أفادت مصادر طبية، أمس، بوفاة أربيعي ينحدر من إحدى البلديات القريبة من عاصمة الولاية سيدي بلعباس مع نهاية الأسبوع الفارط، متأثرا بمضاعفات مرض “الإيدز”، وذلك بعد قرابة عشرية من الزمن قضاها مترددا على المصالح الطبية المختصة التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور “عبد القادر حساني” لغرض الاستفادة من العلاج. وفي مقابل ذلك، مازالت الأطقم الطبية ومعها المصالح المختصة التابعة لمديرية الصحة والسكان الولائية بسيدي بلعباس، تنتظر وصول التحاليل المخبرية الخاصة بامرأة تبلغ من العمر 46 سنة وعسكري يرقد منذ تاريخ ال13 فيفري المنصرم بمصلحة الإنعاش التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور “عبد القادر حساني”، وذلك بعد أن تم الاشتباه بإصابتهما بداء “أنفلونزا الخنازير”، حسب ما أكدته مصادر جد عليمة ل«الخبر”. وكانت الأطقم الطبية قد قدرت، منذ أيام، ضرورة وضع سيدة، 46 سنة، داخل غرفة معزولة تقع في المؤسسة العمومية الاستشفائية الجديدة المتواجدة بحي “سيدي الجيلالي” وذلك بعد وقوف الأخصائيين على حقيقة ظهور أعراض داء “أنفلونزا الخنازير” عليها، في الوقت الذي سبق للأطقم الطبية العاملة داخل المركز الاستشفائي الجامعي أن قررت الاحتفاظ بحالة مشبوهة لعسكري ينحدر من ولاية تبسة داخل مصلحة الإنعاش، بعد وقوفها على التدهور المفاجئ للحالة الصحية للمعني الذي سبق له أن أخضع لفحوص جد معمقة على مستوى أمراض الرئة التي كان يتردد عليها لغرض العلاج. وكان مقر مديرية الصحة والسكان الولائي بسيدي بلعباس قد احتضن، ظهيرة يوم الأربعاء، اجتماعا رسميا ضم مسؤولي قطاع الصحة بمجموعة من الأطباء العاملين في القطاع العمومي “لأجل دراسة جملة من المحاور الهامة والمواضيع الراهنة”، في الوقت الذي نفت مصادر عليمة وجود أي صلة بين الزيارة التي قادت والي الولاية إلى المركز الاستشفائي الجامعي يوم الخميس والحالات المشتبه في إصابتها بداء “أنفلونزا الخنازير”، بعد أن يكون المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي الولائي قد اكتفى بزيارة بعض المصالح التي أخضعت للتوسعة والترميم داخل المؤسسة الصحية المذكورة. يذكر أن عينات من الدم الخاصة بالحالتين المشتبه فيهما حولت إلى معهد “باستور” بتاريخ 12 و16 فيفري الجاري، لكن دون أن تصل نتائج التحاليل إلى سيدي بلعباس إلى غاية يوم أمس الجمعة.