اعتبر السفير الفرنسي بالجزائر برنار إيميي اتفاق السلام في مالي الموقع ا بالأحرف الأولى اليوم الاحد بالجزائر العاصمة ب"التاريخي" داعيا إلى تجسيده. و صرح السيد إيميي الذي حضر مراسم التوقيع أن "وثيقة الاتفاق الذي وقعتها الأطراف بالأحرف الأولى يعد اتفاقا تاريخيا و يسجل بشكل فوري نجاح المفاوضات التي انطلقت منذ سبعة أشهر بالجزائر". و تابع قوله أن هذه الوثيقة "سجلت التحديد المشترك (...) للحلول التي من شانها أن تسمح للشعب المالي باستعادة السلم و الاستقرار و التفرغ للتنمية" مضيفا أن ذلك "يعد الرد الجماعي الملائم التي يقدمها جميع أولئك الذين ينبذون الإرهاب". و حيا في هذا الصدد "التزام و إصرار و نجاعة الوساطة الجزائرية التي لم تدخر جهدا و التي عرفت منذ البداية كيف تكسب ثقة جميع الماليين و توحد أصدقاء مالي لتقودنا إلى ما وصلنا اليه اليوم". كما أشار السفير الفرنسي إلى ضرورة تجسيد نص الوثيقة من اجل تحقيق الطموحات المحددة داعيا الأطراف التي وقعت على هذه الوثيقة بالتحلي "بالصبر" و ب"الالتزام الدائم" من اجل "تجسيد الوعود المتضمنة في هذا الاتفاق الطموح". للتذكير وقعت الأطراف المالية المشاركة في الحوار من اجل تسوية الأزمة في منطقة شمال مالي (ممثل الحكومة المالية و الحركات السياسية-العسكرية لشمال مالي الملتزمة بأرضية الجزائر) بالأحرف الأولى اليوم الأحد بالجزائر العاصمة على اتفاق سلام و مصالحة تحت إشراف الوساطة الدولية التي تقودها الجزائر.