اعلن السفير الاميركي في اليمن ماثيو تويلر دعم واشنطن الكامل للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بعد ان التقاه الاثنين في عدن. وقال الدبلوماسي الاميركي للصحافة في ختام اللقاء "ان هادي يبقى الرئيس الشرعي لليمن وهو لاعب اساسي لضمان سير البلاد نحو السلام والاستقرار". وكان الرئيس اليمني تمكن من الهرب من صنعاء في الحادي والعشرين من شباط/فبراير الماضي بعد ان كانت المليشيات الحوثية وضعته قيد الاقامة الجبرية، وتوجه الى عدن حيث يكثف اتصالاته السياسية والدبلوماسية. واضاف السفير الاميركي "ان الشعب اليمني بانتخابه الرئيس هادي ومشاركته في مؤتمر الحوار الوطني برئاسته، يكون قد قال بشكل واضح ان مستقبل اليمن مرتبط بتطبيق مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومقررات الحوار الوطني". وكان السفير يشير بذلك الى مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي التي اتاحت عام 2012 تخلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة وانتخاب هادي رئيسا، وبدء حوار سياسي ادى الى وضع مشروع دستور جديد يتضمن اقامة دولة فدرالية مقسمة الى ستة اقاليم. ويرفض الحوثيون الذي سيطروا على السلطة في صنعاء في كانون الثاني/يناير الماضي مقررات الحوار الوطني. وشدد السفير الاميركي على انه "لا يوجد طريق لليمن الا تلك التي خطها اليمنيون". واضاف محذرا الحوثيين "ان الذين يحاولون نسف نتائج الحوار الوطني ومبادرة مجلس التعاون الخليجي يدفعون باليمن نحو طريق محفوفة بالمخاطر". وخلص السفير الى القول "ان الحكومة الاميركية تدعم بقوة الذين يريدون تطبيق مقررات الحوار الوطني". وكان السفير الاميركي غادر صنعاء بعد اقفال السفارة الاميركية فيها في الثاني عشر من شباط/فبراير.