اختارت الحماية المدنية بولاية الجلفة إحياء يومها العالمي بتدشين أسبوع كامل للتبرع بالدم على مستوى الوحدة الرئيسية منسقة مع أطباء مركز حقن الدم، باعتبار أن هذه اللفتة ستنقذ أرواح المئات ممن تجليهم وحداتها في مختلف الحوادث، خاصة أن سنة 2014 كانت الأكثر دموية عبر ولاية الجلفة. أطلقت مديرية الحماية المدنية حملة أسبوع للتبرع بالدم مفتوحا لكل عناصرها وحتى لمختلف شرائح المواطنين الراغبين، وهذا بمناسبة اليوم العالمي الذي قدم فيه عناصر الحماية المدنية عدة نشاطات واستعراضات مختلفة أطلعت الحضور على ما وصلت إليه الوحدات من احترافية في مختلف أنواع الإنقاذ، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك بمفاجأة الحضور بالعنصر النسوي الذي اقتحم ميدان التدخلات الميدانية، من خلال العون فاضل ليلى كأول امرأة بولاية الجلفة تقتحم عالم التدخلات الخارجية، بعد أن اقتصر العنصر النسوي في العمل الإداري والطبي وهذا باستعراضات لها. لكن ما لفت انتباه الحضور هو الإعلان عن سنة 2014 كسنة أكثر دموية في حوادث المرور ب1250 حادث عرف تسجيل 94 قتيلا و2127 جريح. وفصلت الإحصائيات في مواقيت وأيام الحوادث معتبرة أن يوم الخميس كنهاية أسبوع يسجل النسبة الكبرى ب16%. أما الساعات الأكثر حوادث في اليوم فهي الممتدة بين الرابعة مساء إلى الثامنة ليلا، حيث تسجل نسبة 25% من عدد الحوادث. وإذا كانت النشاطات قد تعددت فإن البارز فيها هو منح أيام تكوينية لرجال الصحافة والإعلام المحلي في الإسعافات الأولية، وإظهار فرقة الغطس حديثة النشأة خلال السنوات الأخيرة مع فرقة الدراجات التي تقدم الإنقاذ الأولي في الحوادث في حال الزحمة المرورية ريثما تلتحق بها الفرق المتنقلة على مستوى سيارات الإسعاف والشاحنات، مع الإبقاء على مواصلة الأبواب المفتوحة والتبرع بالدم إلى غاية الأسبوع الثاني من شهر مارس.