كشف أستاذ علوم الإعلام والاتصال بجامعة تيزي وزو، إيكوفان شفيق، خلال مداخلته في “الملتقى الدولي حول الإطار القانوني والتنظيمي للإشهار”، الذي احتضنته جامعة قسنطينة واختتم، أول أمس، أن الجزائر أقل الدول استفادة من الإشهار العالمي. وذكر نفس الأستاذ أن حصة الجزائر في الإشهار العالمي تبقى ضئيلة جدا، إذا ما تم مقارنتها بكل من الجارتين تونس والمغرب، حيث تتقاسم الجزائر الثلث مع تونس وبنسبة أقل منها، فيما تأخذ المملكة المغربية 2 على 3 من الحصة المذكورة، محمّلا سياسة التعامل في الإشهار من قبل الدولة الجزائرية سببا في تدني حصتها. ويرى الأستاذ إيكوفان أن الدولة، سنوات التسعينات، عملت على التضييق على مصادر تمويل المؤسسات الصحفية واتبعت نظام الرأسمالية في الإشهار، إلا أنها وجدت نفسها مجبرة على فسح المجال أمام التعددية الصحفية والتي خنقتها بالوكالة الوطنية للنشر والإشهار، وأصدرت قانونا يمنع حصول هذه المؤسسات على أي مساعدة خارجية. وندد الأستاذ بغياب مؤسسات مراقبة العمل الإشهاري ووكالات وأجهزة مختصة في الإنتاج الإشهاري والثقافة الإشهارية لدى المواطن والمؤسسات، الأمر الذي أدى إلى خلق فوضى في تسيير قطاع الإشهار بالجزائر، حيث طالب بإقامة مواثيق شرف بين مختلف الفاعلين في العملية الإعلامية بين السلطة ووسائل الإعلام.