توصل البياطرة المعنيون بترقب ورصد الأوبئة ذات المصدر الحيواني يوم الاثنين الفارط بولاية سيدي بلعباس، إلى اكتشاف بؤرة تضم أعدادا كبيرة من رؤوس الماشية المصابة بداء “الجرب وتحلل الأقدام”، على مستوى بعض المستثمرات الفلاحية المتواجدة بأقاليم بلدية زروالة شمال شرقي عاصمة الولاية، وهو الداء الذي تشبه أعراضه إلى حد بعيد تلك التي تظهر في حالات الإصابة بوباء الحمى القلاعية، وكذا مرض التهاب الدماغ الأسفنجي البقري. وكان المختصون قد باشروا، بدءا من صباح الاثنين الماضي، حملة تلقيح واسعة النطاق هناك، مست قطعان الماشية والأبقار كإجراء وقائي، مع أن ذلك لم يمنع من تسجيل نفوق رأسي غنم كنتيجة حتمية لتأخر خضوعها للعلاج الضروري بمزرعة غير بعيدة عن دوار اولاد قادة. وكانت مديرية المصالح الفلاحية قد نفت تسجيل أي نفوق لرؤوس أبقار متأثرة بوباء داء الحمى القلاعية مؤخرا بأقاليم الولاية، مع أن مصادر على صلة بالقطاع أفادت بمباشرة البياطرة التابعين للقطاع العام عملية تلقيح واسعة بجنوب الولاية مؤخرا، بحكم تأكدها من حقيقة توافر عوامل محفزة بيئيا ومناخيا لظهور فيروسات أكثر مقاومة للقاح في الظرف الزمني الراهن. وتدرس المصالح المختصة محليا مقترح سحب عملية التلقيح من البياطرة الخواص، بعد وقوفها على حقيقة عدم إخضاع هؤلاء لأكثر من 15 ألف من رؤوس الماشية للتلقيح ضد الوباء خلال الحملة الفارطة.