تتواصل الاحتجاجات التي يقوم بها عدد من الشباب بمدينتي جانت وبرج عمر إدريس بولاية إليزي، للأسبوع الثاني على التوالي، والتي أخذت منحى تصاعديا بإقدام المحتجين، أمس الأول، على غلق بعض المرافق الإدارية وقطعوا طرقات رئيسية. واستنكر أعيان ومنتخبون ومئات الشباب من عدة مناطق بإليزي، ما وصفوه بتجاوزات وتصرفات بعض المحتجين التي قالوا إنها حوّلت حياة سكان المنطقة إلى جحيم ولا يمكن السكوت عنها بعد فشل جميع تدخلات المسؤولين وشيوخ وأعيان المنطقة لإخمادها، والتي نتج عنها، أمس الأول، غلق مقرات رسمية وعدد من الطرقات، كان أبرزها قطع الطريق الوطني رقم 3 الذي يربط إليزي بولايات الشمال الذي يعد الشريان الحيوي للولاية، ما تسبب في منع مرور عشرات المركبات، ومنها الحافلات وشاحنات نقل مواد التموين وسيارات خاصة وعمومية وصهاريج نقل الوقود، واحتجاز عشرات المسافرين الداخلين والمغادرين للولاية، في ظروف صعبة، خصوصا وأن من بين المحتجزين عائلات وعمال من مختلف المصالح.