تتواصل الاحتجاجات لليوم الثاني على التوالي ببلدية تسدان حدادة، وازداد التصعيد، نهار أمس الإثنين، بإقدام سكان مشتة أولاد العامر من جديد على غلق مقري الدائرة والبلدية ومقر البريد وقطع الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين جيجلوسطيف، كرد فعل على رد فعل السلطات باستعمال قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني لإخماد نار الاحتجاجات وفتح مقري الدائرة والبلدية خلال اليوم الأول وتوقيف أكثر من عشرة متظاهرين، الذين تم إطلاق سراحهم بعد إصرار المواطنين وتجمعهم أمام مقر الدرك الوطني. وعرفت هذه الاحتجاجات منحى تصاعديا خلال اليوم الثاني، الإثنين، بمطالبة السكان السلطات بشطبهم من ولاية ميلة وإلحاقهم بولاية سطيف، في مطلب غير مسبوق لسكان المنطقة. وانضمت إلى الاحتجاج مشات أخرى مجاورة لمشتة أولاد عامر، تضامنا مع المحتجين، للمطالبة أيضا بتحسن ظروف معيشتهم، وقد تم الاستنجاد بفرق أخرى لمكافحة الشغب التابعة للأمن الوطني لتعزيز الأمن وحماية المؤسسات العمومية، ولم تشهد هذه التظاهرات أعمال عنف ولا حرق من قبل المحتجين، في حين تشير بعض المصادر إلى جرح حوالي 4 شبان في صفوف المحتجين. وكان سكان أولاد عامر ببلدية تسدان حدادة قد انتفضوا للمطالبة بفتح قاعة للعلاج مغلقة منذ سنوات العشرية السوداء وكذلك بعض المدارس الابتدائية وتهيئة الطريق الرئيسي والطرقات الفرعية.