ذكر سعيد ولد خليفة أنه يشتغل، حاليا، على كتابة سيناريو فيلم سينمائي مقتبس من رواية “هجوم ميرصو المضاد”، للكاتب كمال داود. وقال إنه وجد في الرواية ما يمكن أن يصحح الأخطاء التي ارتكبها ألبير كامي في حق الهوية الوطنية الجزائرية، معتبرا أن رواية كمال داود حققت ما لم تحققه النقاشات الجزائرية حول مواقف كامي من الجزائر خلال السنوات الأخيرة، حيث أظهر شخصية الإنسان الجزائري، بعد أن غيبتها رواية “الغريب” التي تعتبر أكثر الروايات مبيعا عبر العالم خلال السنوات الأخيرة. وقال ولد خليفة: “لقد حققت رواية “الغريب”، كل هذا المجد على حساب الهوية الجزائرية، بالتالي أعتبر أنه حان الوقت لتصحيح تلك الأخطاء”. وأبدى ولد خليفة إعجابه بالرواية بعد أن اتضح له أن كمال داود يعتبر كاتبا “متحكما في اللغة، لكنه لم ينس تفاصيل الرواية التي جعلت عمله شديد القرب من الاقتباس السينمائي”. وكشف ولد خليفة أن كثيرا من السينمائيين الفرنسيين أبدوا رغبتهم في تحويل هذه الرواية للسينما، لكن صدورها في الجزائر أولا عن منشورات “البرزخ” جعله يكون السباق للحصول على حقوق الاقتباس السينمائي. ومن المقرر أن تصدر الطبعة الفرنسية للرواية عن منشورات “أكت سود” خلال شهر ماي القادم. وعن سؤال حول إمكانية تحويل الأعمال الروائية الجزائرية للسينما، قال ولد خليفة: “ما ينقص الرواية الجزائرية، حاليا، سواء تلك المكتوبة باللغة العربية أو الفرنسية، هو الاشتغال على التخيل”. وأضاف: “نجيب محفوظ كاتب واقعي، لكنه يركز على الجانب التخيلي. أما روائيونا فخيالهم ناقص”. واعتبر مخرج فيلم “زبانة” أن رواية كمال داود تخلق الدهشة لدى القارئ، وهي مليئة بالتفاصيل الدقيقة، ولا تعطي أي دروس. يذكر أنه بالموازاة مع تحويل رواية “هجوم ميرصو المضاد” للسينما، شرع المخرج المسرحي الفرنسي، فليب بيرلينغ، في تحويلها للمسرح على ركح مدينة “تولون” الفرنسية.