دعا الأديب والروائي «أمين الزاوي» أصحاب الأعمال السينمائية من مخرجين ومنتجين، إلى تكثيف الاطلاع على الأعمال الأدبية من قصص وروايات، لأجل اقتباسها وتحويلها إلى أعمال سينمائية مثل ما يحدث بدول الجوار. وقال أمين الزاوي خلال ندوة صحفية عقدها على هامش الملتقى الدولي الأول حول «الرواية الجزائرية المعاصرة» والمنظم بجامعة البليدة 2 في العفرون على مدار يومين كاملين، أن فيه شرخا بين الروائيين والمهتمين بالعمل السينمائي، سببه عدم اطلاع و قراءة الكثير من السينمائيين للأعمال الأدبية التي تصدر ببلادنا، على العكس مثلا في مصر، قال الأديب أن فيه أعمال سينمائية هامة تم عرضها على الجمهور العريض ، هي في حقيقتها إنتاج أدبي خالص، وأضاف في جلسة نقاش مع زملاء في الكتابة والنقد والبحث، أن الأعمال الأدبية يمكن أن يقتبس منها السينمائي فكرة واحدة، و له الحرية في ذلك، كما أن الكاتب يريد من السينمائي أن يقتبس عمله الأدبي جملة وتفصيلا وغير منقوص، في حين الأديب يمكن له أن يتصرف في الرواية مثلا ويقتبس منها ما يجعله ينتج عملا سينمائيا مبدعا، ولكن من خلال قراءة تخصه هو، وعاد بالتمثيل في طرحه إلى العمل الأدبي التاريخي الفرنسي حول كتاب البؤساء للكاتب الشهير فيكتور هيغو، أين قال الأديب أن فيه عمل سينمائي حديث تم إنتاجه مؤخرا حول الكتاب بأمريكا، وهو ما يعين تناول العمل السينمائي الجديد العمل الأدبي بأسلوب واقتباس جديد، وعرج بالحديث عن واقع الكتابة الأدبية في الجزائر بالقول أن الأديب فينا يموت موتا باردا، لأن بضاعته لا يتم الترويج لها على عكس بعض المنتوجات. وعن دبلجة الاعمال السينمائية الأجنبية مثل المسلسلات المدبلجة من التركية والاسبانية والبرتغالية والمشهورة بالمسلسلات البرازيلية والمكسيكية، قال المتحدث أن الدبلجة لا تقلل من اللغة الفصحى، والدبلجات الواقعة اليوم تخص دولا في المشرق والشام وحتى المغرب. تجدر الإشارة إلى أن الملتقى عرف مشاركة نوعية لنجوم السينما ومخرجين منهم المخرج «احمد راشدي ومرزاق علواش والممثلة بهية راشدي وصالح اوقروت وسعيد حلمي والاديبة النجمة احلام مستغانمي وواسيني الاعرج وأسماء أخرى في عالم السينما عموما والرواية والبحث الاكاديمي والنقد الادبي، فضلا عن المترجمة الدانماركية جون ضاحي والمختصة في ترجمة الادب الجزائري.