دفاعا عن كامي الملك المشترك للجزائريين و الفرنسيين عرض مساء أمس الكاتب الصحفي كمال داود آخر أعماله الروائية بعنوان "مارسو تحقيق مضاد" Meursoult,Contre-enquete بالمقهى الثقافي لصاحبه يحيى بوبكر ببلدية تيزي غنيف ولاية تيزي وزو، وسط عدد كبير من المهتمين بالشأن الثقافي . الرواية يريد كاتبها الإجابة فيها على سؤال اساسي و هو من هو العربي بعد الاستقلال في الخارج؟ و قد كان الاسم قبل الاستقلال يطلق على كل جزائري. بطل الرواية مأخوذ من شخصيات قصة الغريب للأديب العالمي ألبير كامي، الذي استعاره كمال داوود و جعله يقتل رجلا ليلة استقلال الجزائر مباشرة بعد منتصف الليل و قد قيل له بعد تجريمه أن ذلك كان يعتبر كفاحا لو وقع القتل قبل منتصف الليل من يوم 05 جويلية 1962. الكاتب قال أن القصة ليست حكما ضد ألبير كامي الذي اعتبره لم يصرح بموقفه من الثورة الجزائرية، على الرغم من أنه كان يعيش في الجزائر، و يرى أن كامي كان يعيش التمزق على عكس جان بول سارتر الذي صرح بموقفه من الثورة لأنه كان يعيش الحرية في باريس. الكاتب داود شبه الوضعية بما وقع في العشرية السوداء من خلال تباين مواقف من يعيش في داخل الجزائر و خارجها و لم يعتبر الرواية صفعة لألبير كامي كما فهم البعض، و قد اعتبره ملكا للجزائريين و الفرنسيين على حد سواء في رد على سؤال لصحفي فرنسي في وهران. الرواية هي سادس عمل للكاتب صدرت في نوفمبر 2013 عن دار البرزخ و بيعت نسخ منها نهار أمس بالتوقيع من المؤلف في المقهى الثقافي بتيزي غنيف. الكاتب ختم اللقاء بقوله يجب أن لا نضحي بإنتاج كامي بسبب رأيه من الثورة. المقهى الثقافي بتيزي غنيف كان آخر زواره في ديسمبر الفارط الكاتب رشيد بوجدرة و قبله عبد الرحمان حاج ناصر و كذا لويزات إيغيل أحريز و رشيد مختاري و غيرهم.