فاز الروائي الجزائري كمال داود بجائزة "الغونكور" الفرنسية لأحسن عمل روائي لسنة 2015، التي رشح لها السنة الماضية، عن روايته "ميرسو-تحقيق مضاد" التي صدرت طبعتها الأولى سنة 2013 عن دار البرزخ، وطبعتها الثانية في باريس عن دار "أكت سود" 2014. ونقلت مواقع فرنسية، أمس الثلاثاء أن الروائي الجزائري كمال داود تمكن من افتكاك جائزة"الغونكور" لأحسن رواية لسنة 2015، التي كان كمال داود رشح لها السنة الماضية، لكن لجنة التقييم لم تختره، لظروف لم تعلن عنها، و قد فاز الروائي كمال داود و بنفس الرواية بجائزتين الأولى جائزة القارات الخمس للفرنكفونية وجائزة فرانسوا مورياك الأدبية الفرنسية. رواية "ميرسو-تحقيق مضاد" التي أثارت جدلا كبيرا في الجزائر، إلى حد الوصول إلى مطالبة رئيس جبهة الصحوة السلفية غير المعتمدة، عبد الفتاح زراوي حمداش، الدولة إلى إعدام كاتبها بتهمة التطاول على الله والطعن في القرآن الكريم ومقدسات الإسلام وجرح المسلمين وأبنائهم في كرامتهم وطعن بلاد المسلمين وتمجيد الغرب والصهاينة والاعتداء على اللغة العربية بالقدح، هي عمل مقتبس عن رواية "الغريب" لألبير كامي تدور أحداثها حول شخصية هارون الذي فقد أخاه بسبب جريمة قتل ارتكبها فرنسي في حقه، ذات ظهيرة بشاطئ من شواطئ العاصمة، فقرر استجابة لطلب والدته أن يبحث عن المجرم و ينتقم لأخيه، و في أحداث الرواية يكتشف أن الضحية هو العربي الذي كتب عنه ألبر كامي في رواية الغريب.