حذر مسؤولون في دائرة الطيران الفيدرالية في الولاياتالمتحدة الأميركية، من خطر الطائرات الآلية بدون طيار، على خلفية تفادي كارثة وشيكة في أعقاب نجاة رحلة جوية من التصادم بطائرة آلية أوشكت الاصطدام بجناح طائرة تابعة لشركة يو اس أيرويز قرب مطار تلاهاسي في فلوريدا. وأشار جيم ويليامز، رئيس وحدة أنظمة الطائرات بدون طيار بدائرة الطيران الفيدرالية، في ورقة مقدمة لمؤتمر أنظمة الطائرات بدون طيار الصغيرة في سان فرانسيسكو، إلى عدد من الحوادث تسبب فيها هذا النوع من الطائرات الآلية بحوادث، منها اصطدام طائرة بدون طيار غير مرخصة بأحد منابر معرض للسيارات في فيرجينيا. كما استعرض تقرير حديث لطيار أشار فيه إلى "حادثة تفادت فيها طائرة تابعة لشركة يو اس ايرويز اصطدام وشيك بطائرة بدون طيار بالقرب من مطار تلاهاسي". وقال الطيار، وعلى لسان ويليامز، إن "الطائرة الآلية، وهي صغيرة ومموهة، اقتربت من طائرته، أثناء التحليق على ارتفاع 2300 قدم، على نحو اعتقد فيه، وبيقين تام، انه اصطدم بها، إلا أن تفتيش جسم الطائرة بعد هبوطها استبعد ذلك". وذكرت دائرة الطيران الفيدرالية إن "الحادثة وقعت في 22 آذار الماضي بين الرحلة 4650 التابعة ليو اس أيرويز أثناء رحلة من شارلوت، بنورث كارولاينا إلى تالاهاسي في فلوريدا". وأوضح ويليامز أن "نتيجة اصطدام مثل هذا النوع الطائرات بدون طيار بالرحلات التجارية قد تكون كارثية واستشهد بواقعة هبوط طائرة يو اس ايرويز في نهر هدسون بنيويورك عام 2009، بعد اصطدامها بطائر واحد، على الأقل، أثناء الإقلاع من مطار لاغارديا، مضيفا: "إذا كان الاصطدام بطائر خطير بما يكفي، فما بالك بطائرة آلية قد تسحب إلى داخل محرك الطائرة". وتابع: "تخيل مادة معدنية وبلاستيكية وبداخلها بطارية ليثيوم تدخل إلى محرك يعمل بسرعة فائقة؛ النتيجة قد تكون كارثية".