كشف تقرير أمريكي حديث، نشرته يومية "واشنطن بوست"، ان دول عربية منها المغرب والإمارات والسعودية من ضمن أبرز العشر تقوم بالإنفاق على جماعات الضغط الأمريكية ولوبياتها، بقيمة خلال السنة الماضية، وتصدرت الإمارات العربية المتحدة اللائحة بإنفاقها لمبلغ 14.2 مليون دولار، وراء كل من ألمانيا وكندا ثم العربية السعودية، التي أنفقت 11.1 مليون دولار. وأورد التقرير، الصادر عن مؤسسة "Sunlight" الإعلامية الأمريكية، أن حكومات دول العالم، من ضمنها المغرب، أنفقت ملايين الدولارات خلال العام الماضي بغرض تحسين صورتها وإقناع أصحاب القرار الأمريكي، مرورا على "لوبيات" من داخل الولاياتالمتحدة، من أعضاء بالبيت الأبيض أو وكالات فدرالية وحتى بعض وسائل الإعلام. وأنفق المغرب، الشريك الاستراتجي للولايات المتحدةالأمريكية، بقَدر كبير على جماعات الضغط الأمريكية (4 ملايين دولار)، متقدما على دول كوريا الجنوبية (3.9 م. د.) وجمهورية البوسنة والهرسك (2.4 م. د.) ثم جورجيا (2.3 م. د.) فدولة أذربجان، مقابل تحسين صورته السياسية والضغط خاصة في "ملف الصحراء الغربية"، الذي يعرف تجاذبت في الموقف المساندة والمؤيدة داخل الكونغرس. وكشف تقرير مؤسسة "Sunlight" الإعلامية النقاب عن "قاعدة بيانات" قال إنها ل"النفوذ الأجنبي داخل الولاياتالمتحدة"، وهي بيانات استند في تجميعها على معطيات وأرقام حكومية أمريكية، ولا تشمل تلك المتعلقة بالاتصالات الدبلوماسية وخارج القنوات الرسمية. وشدد التقرير على أن الحكومات التي تنفق بشكل كبير على جماعات الضغط الأمريكية، بغرض تحسين علاقاتها العامة، "هي عادة ما تمتلك علاقات دبلوماسية ضعيفة"، مشيرا إلى أن علاقات الدول مع لوبيات الداخل الأمريكي تشتد حين يتعلق الأمر ب"أحداث ساخنة"، حتى من الدول التي تجمعها علاقة وثيقة مع أمريكا. من جهة أخرى، ركزت الإمارات، في استخدامها للبوبيات الداخل الأمريكي على قضايا الإرهاب وفرض عقوبات على إيران، فيما اهتمت المكسيك، التي حلت خامسة في اللائحة ب6.1 مليون دولار، بقضية التشريع لصالح حقوق السجناء الأجانب، أما ألمانيا، فقد حاولت الضغط من أجل سحب الولاياتالمتحدة لقواعدها العسكرية القريبة من الدولة الأوروبية.