بالرغم من مرور عدة سنوات على سمير عليش من اعتزاله ميادين كرة القدم، إلا أنه لا زال يتمتع بشعبية كبيرة لدى مناصري النصرية الذين هتفوا لمدة طويلة باسمه، وعلى الطريقة القديمة، كأنه لاعب ضمن التشكيلة الأساسية. وبالمناسبة، اقتربت “الخبر” أول أمس بملعب 20 أوت بالعناصر من سمير عليش، لتحاوره عن الانجاز التاريخي الذي حققه فريقه الذي عاد إلى حظيرة أندية النخبة بعد سنوات قضاها في القسم الثاني. بمجرد دخولك لأرضية ميدان ملعب 20 أوت بالعناصر، التهبت المدرجات وهتف الأنصار كثيرا بحياتك، فكيف عشت تلك اللحظات؟ لا أستطيع أن أصف لك إحساسي، فلقد عدت إلى أيام خلت، فالنصرية فريق القلب، فهو الذي منحني الشهرة ومحبة الأنصار، وأنا من جهتي لم أبخل قط وكنت في كل مرة عند حسن طن المناصرين، خاصة في اللقاءات الكبيرة. لا يمكنني التعبير عن إحساسي، فأغنية “الشبكة يا عليشو” ستبقى راسخة في ذهني مهما طال الزمن أو قصر. ما هو إحساسك وفريقك يعود من جديد للبطولة المحترفة الأولى؟ لقد شاركت في صعود النصرية في عدة مرات كلاعب، وهاأنا ذا أشاركها اليوم كمناصر وفيّ. عشت أطوار المقابلة على الجمر، حيث لم يهدأ لي بال إلى غاية إعلان الحكم بنوزة عن نهاية المقابلة. كما أؤكد بالمناسبة، لقد جئت اليوم إلى ملعب 20 أوت حبا في الفريق والمناصرين وليس المسيرين الذين لم يوجهوا لي الدعوة ولا حتى لبقية اللاعبين القدماء. وليكن في علمكم بأنه لولا أحد مسيري شباب بلوزداد الذي منحني تذكرة الدخول، لما دخلت الملعب مثلما حدث لزميلي لخضر عجالي الذي لم يتمكن من مشاهدة المقابلة. ما رأيك في الفريق الحالي؟ فريق في المستوى، والدليل على ذلك ظفره بورقة الصعود، لكن هذا لا يعني بأن الفريق مكتمل، فلابد على المسيرين من تكوين فريق تنافسي تحسبا لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، ولتفادي أيضا سياسة “النزول والصعود” في كل مرة، لأن النصرية فريق كبير بأنصاره وعريق باسمه، وما أنجبه للكرة الجزائرية من لاعبين كبار على المستوى الوطني والدولي، دليل على ما أقوله.