تدرك الرابطة المحترفة الثانية غدا الجمعة، جولتها الأخيرة بإجراء مباراة الحسم التي ستجمع نصر حسين داي بأولمبي المدية، للتعرف على النادي الثالث الذي سيرافق كلا من اتحاد بلعباس وجمعية وهران إلى الرابطة المحترفة الأولى. حيث سيشهد ملعب 20 أوت بالعاصمة، مباراة القمة في هذه الجولة، والتي لا تقبل القسمة على اثنين، وسيكون اللقاء الكبير الذي سيشهده الموسم الحالي؛ لأنه سيحدد تأشيرة الصعود الثالثة، كما سيتم التعرف أيضا على النادي الثالث الذي سيغادر أيضا هذه الرابطة الثانية شباب باتنة أومولودية باتنة، بعد أن سقط رسميا كل من اتحاد عنابة وترجي مستغانم. ستكون أنظار المتتبعين مصوَّبة نحو ملعب 20 أوت غدا الجمعة، للتعرف على الفريق الذي سينشّط الموسم القادم في الرابطة الأولى، فكل من نصرية حسين داي وأولمبي المدية يملك نفس عدد النقاط؛ 50 نقطة، غير أن الفريق الأول سيكون في أفضلية استقباله على قواعده للأولمبي في ملعب 20 أوت بحضور مناصريه، إلا أنه، في مثل هذه المقابلات، لن يكون له تأثير؛ لأن هذه المباراة ستكون نهائيا بين الفريقين، ولا يمكن أبدا التنبؤ بنتيجتها قبل نهايتها رغم عامل الملعب، الذي سيكون في صالح نصر حسين داي، فكل السيناريوهات واردة في هذا اللقاء، الذي من المؤكد أنه سيكون مثيرا وتنافسيا بين الناديين؛ فهو المحدد لمشوار الفريقين، ولا أحد منهما سيترك الفرصة لتفوته من أجل تحقيق الصعود، فالنصرية تسعى بكل قوّتها للعودة إلى الرابطة الأولى التي غادرتها منذ عدة مواسم، ومن جهته أولمبي المدية الذي وصل إلى هذا الحد، لا مناص من مواصلة المشوار وتحقيق حلم أبناء المدية برؤية فريقهم يتنافس مع الكبار في الموسم القادم.ولن يخدم التعادل نصر حسين داي، الذي سيكون مطالَبا بتحقيق الفوز لا غير؛ لأنه باحتساب فارق الأهداف فإن الأولمبي يملك الأفضلية بزائد هدف واحد، فهو لديه زائد 11 هدفا، في حين النصرية لديها زائد 10 أهداف، ومهما تكن نتيجة التعادل يكن أولمبي المدية أحسن بكثير من النصرية، وسيتمكن من تحقيق الصعود، وهذا ما سيتسبب في ارتفاع الضغط على النصرية، التي ليس أمامها أي حل آخر سوى الفوز ولو بهدف واحد، لتتفادى اللجوء إلى احتساب الفارق في الأهداف، كما إن لعبها أمام جمهورها وإن كان مفيدا، إلا أنه سيزيد من الضغط على اللاعبين المطالَبين بإسعاد أنصارهم في هذه الجولة الأخيرة من البطولة، هذا ما سيسعى فريق أولمبي المدية إلى استغلاله لصالحه، من خلال تعقيد مأمورية الفريق العاصمي؛ فالتعادل في هذه المباراة سيفيد كثيرا أبناء المدية، الذين سيلعبون بأريحية أكثر من النصرية. في مؤخرة الترتيب وبعد أن حُسم أمر كل من ترجي مستغانم واتحاد عنابة، الفريقان اللذان غادرا البطولة الثانية رسميا، سيكون التنافس عن بعد بين كل من شباب باتنة ومولودية باتنة من أجل البقاء في الرابطة الأولى، فالفريقان التابعان لمدينة واحدة يتتابعان منذ عدة جولات في الترتيب؛ إذ إن الشباب في المرتبة 13 برصيد 33 نقطة، وسيلعب في هذه الجولة الأخيرة في البليدة في مقابلة منطقيا ستكون صعبة على الشباب، في وقت يستقبل فريق مولودية باتنة ترجي مستغانم، الذي قُضي أمره، وسيلعب الموسم القادم في قسم الهواة، فالفوز سيضيف للمولودية ثلاث نقاط، وستصبح بنفس رصيد الشباب، غير أن الفارق في الأهداف حاليا في صالح الشباب، الذي لديه ناقص سبعة أهداف، في حين أن المولودية لديها ناقص تسعة أهداف، فهي إذن ستكون مطالَبة بالفوز بنتيجة ثقيلة أمام الترجي إن أرادت البقاء في الرابطة الثانية.