ذكرت صحيفة "ميل أون صندي" البريطانية، أن "رسالة شخصية كتبها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، للرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، لدعم خططه غزو العراق اختفت من المكتبة الرئاسية في البيت الأبيض". وأوضحت الصحيفة أن "هذا التطور يأتي مع تزايد الضغوط على بلير للموافقة على الإفراج عن مراسلاته الخاصة مع بوش حول العراق، لتمكين لجنة التحقيق البريطانية المعروفة باسم تحقيق "تشيلكوت" من نشر تقريرها المنتظر حول حرب العراق". وأشارت الى أن "رسالة بلير تبدأ بعبارة "أنت تعرف يا جورج، أنني سأكون معك مهما قررت أن تفعل"، ووصفها مسؤول بريطاني بارز شارك في المفاوضات الدبلوماسية بين لندن وواشنطن قبل غزو العراق بأنها "في غاية الأهمية، وتكشف المدى الذي اعطاه بلير إلى بوش ومنحه صكاً على بياض". وأوضحت الصحيفة أن "الرسالة سلمها باليد بذلك الوقت مستشار بلير للشؤون السياسية، ديفيد مانينغ، إلى مستشارة الأمن القومي في ادارة بوش، كوندوليزا رايس". ولفتت الصحيفة الى أن "رفض بلير التصديق على نشر 25 رسالة شخصة و130 محضراً للمحادثات الرسمية مع بوش أدى إلى تأخير نشر تقرير لجنة تشيلكوت حول العراق، بعد مرور نحو ثلاث سنوات على انتهاء جلسات الاستماع العلنية للشهود". وتابعت "ميل أون صندي"، إن "رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، طلب من رئيس لجنة التحقيق البريطانية حول حرب العراق، جون تشيلكوت، التوصل إلى تسوية يتم بموجبها الإفراج عن نسبة معقولة من المراسلات بين بلير وبوش لتمكين لجنته من اصدار تقريرها المنتظر حول حرب العراق قبل نهاية العام الحالي".