قضت محكمة الوادي، نهاية الأسبوع، بحكم البراءة في حق رئيس المكتب الولائي للجنة الدفاع عن حقوق البطالين، يوسف سلطان، و6 نشطاء آخرين بينهم رشيد عوين القيادي في جبهة ”رفض” من تهم التجمهر غير المسلح والإخلال بالنظام العام المنسوبة إليهم. وكانت جلسة المحاكمة قد تم تأجيلها لأسبوعين متتاليين بعد أن شهد قصر العدالة احتجاجات للبطالين أمام مقره تنديدا بتعسف الإدارة في استعمال السلطة والتضييق على الحريات. وكان هؤلاء النشطاء قد تم توقيفهم من طرف قوات الشرطة بتسخيرة من والي الولاية على خلفية تنظيمهم لوقفة احتجاجية تنديدا برفض مصالح الولاية استقبالهم لتبليغهم مشاكل البطالين واقتراح تخصيص استفادات لهذه الفئة من محلات ومرافق عمومية تتهيأ السلطات لتوزيعها على الشباب. وكانت لجنة البطالين تخشى تحويل عملية التوزيع عن هدفها. ولكن السلطات اشترطت عدم استقبال الناشط رشيد عوين الذي كان من بينهم بمبرر أن المعني كان ضد العهدة الرابعة للرئيس، حسب تصريح بعضهم، حيث اعتبرت العدالة، حسبهم، أن القضية غير مؤسسة الأركان ومغلفة بالسياسة لذلك حصلوا على حكم البراءة. كما اتهمت لجنة البطالين من وصفتهم ب«البلطجية” الذي يعتدون على نشطائها خلال ممارسة حقهم في الاحتجاج وذلك أمام مرأى ومسمع عناصر الشرطة التي تظل تتفرج على الموقف ولا تتدخل، حسبهم.