ضيق تنظيم الدولة الاسلامية الخناق على ثالث كبرى المدن الكردية في أقصى شمال سوريا، سعيا لتوسيع سيطرته على مناطق حدودية مع تركيا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم الاحد. ويسعى التنظيم الجهادي، الذي تكتسب عملياته في سوريا زخما من الهجوم الكاسح الذي يشنه في العراق منذ شهر، الى ربط مناطق سيطرته في شمال سوريا وشرقها، مع المناطق التي سيطر عليها في شمال العراق وغربه.وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في اتصال مع وكالة فرانس برس، ان "ريف مدينة عين العرب بات محاصرا بشكل كامل من الدولة الاسلامية التي تتقدم باتجاه المدينة الواقعة في ريف حلب".واوضح ان "عناصر التنظيم الجهادي يبادرون الى الهجوم ويتقدمون، وسيطروا في الايام العشرة الماضية على سبع قرى تقع الى الجنوب والشرق والغرب من عين العرب، ثالث كبرى المدن الكردية في سوريا بعد القامشلي وعفرين"، لافتا الى أن "عدد سكان عين العرب وريفها يبلغ نحو 400 الف نسمة".وبحسب المرصد، "تدور منذ ليل السبت معارك عنيفة بين مقاتلي الدولة الاسلاميةوعناصر من وحدات حماية الشعب الكردي في في بلدة شيوخ تحتاني وفي محيط قرية أحمدية وفي مناطق أخرى، على مسافة نحو 40 كلم الى الغرب والشرق من عين العرب".ونتج عن المعارك اسر المقاتلين الاكراد لقائد عسكري في الدولة الاسلامية، هو مصري من مدينة السويس. كما قتل 11 عنصرا من التنظيم على الاقل، بحسب المرصد.واشار عبد الرحمن الى ان "اهمية عين العرب تكمن في كونها جيبا داخل مناطق تواجد الدولة الاسلامية على الحدود السورية التركية".وأوضح الخبير في شؤون الحركات الاسلامية، رومان كاييه، لفرانس برس، ان "مقاتلي الدولة الاسلامية الذين يحاصرون عين العرب هم في موقع قوة. تنقصهم عين العرب للتمدد كليا حتى رأس العين".اضاف "في حال سيطروا على عين العرب، سيتمتعون بتواصل جغرافي من جرابلس، وصولا الى رأس العين"، معتبرا ان "هذا التمدد استراتيجي لانه يقع على الحدود ويتيح لهم تواصلا ميدانيا".واكد عبد الرحمن ان "الدولة الاسلامية تحاول ربط هذه المناطق الحدودية، بتلك التي تسيطر عليها في دير الزور والرقة، وصولا الى محافظتي الانبار ونينوى في العراق".