إنّ العشر الأواخر فرصة لمَن لم يغتنم العشرين الأولى من رمضان وأراد أن يخرج منه مغفورًا له مرحومًا معتَقًا من نار جهنّم وينجو من الحرمان والشّقاء، فما عليه إلاّ الاجتهاد في العبادة فيها وإحياء لياليها بالصّلاة والذِّكر، والتماس ليلة القدر الّتي هي خير من ألف شهر، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدّم من ذنبه” أخرجه البخاري ومسلم. فعلى المؤمن أن يُكثر في هذه العشر الأواخر من تلاوة القرآن ومِن ذِكر الله ومن الدّعاء الّذي علّمه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأمِّنا عائشة رضي الله عنها ولأمّته وهو: ”اللّهمّ إنّك عفوٌّ تحبّ العَفْوَ فاعْفُ عنّا” رواه الترمذي وابن ماجه. وفّقنا الله جميعًا لقيام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا. آمين. والحمد لله ربّ العالمين.