كشف مصدر عليم أن قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم الجزائرية أقفلت عدد من الممرات الجوية التي كانت تستعملها طائرات نقل مدني ليبية بسبب عدم وضوح الرؤية حول وضعية مطار العاصمة الليبية طرابلس الذي يشهد اشتباكات بين فصائل مسلحة ليبية وسط غياب كلي للقوات السيادية التابعة للحكمة المركزية الليبية. أقفلت قيادة الدفاع الجوي الجزائرية عن الإقليم بالتعاون مع أبراج مراقبة الملاحة الجوية المدنية عدة ممرات جوية كانت تستغلها طائرات شحن ليبية، وذلك في أعقاب اندلاع الاشتباكات في مطار العاصمة الليبية طرابلس، وكشف مصدر عليم أن الإجراء لا يشمل كل الطائرات التي تأتي من الأجواء الليبية إلا أنه يتعامل مع كل رحلة بحذر شديد ويطلب من طاقم الطائرة معلومات خاصة وإضافية ويطلب تأكيدا من برج المراقبة في المطار الذي انطلقت منه الرحلة في الدول التي مازالت طائراتها المدينة تستغل ممرات جوية تخترق ليبيا. وجاء هذا بعد أن حذرت نشرة أمنية سرية للغاية تم تداولها في عدة دول، من احتمال استغلال طائرات نقل مدنية ليبية في هجمات إرهابية تستهدف مصالح دول معادية للجماعات السلفية الجهادية، وأثارت النشرة الأمنية الصادرة عن دول غربية حالة استنفار وسط جهاز الدفاع الجوي عن الإقليم في الجزائر، بسبب احتمال استغلال طائرات نقل مدني ليبية في هجمات إرهابية. وكشف مصدر عليم أن المخاوف الأمنية تنطلق من سببين الأول هو عدم توفر معلومات دقيقة وموثوقة حول مصير ما لا يقل عن 11 طائرة مدنية كانت جاثمة في مطار طرابلس، واحتمال سيطرة جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة أو متحالفة معه على إحدى هذه الطائرات، أما السبب الثاني فهو غياب سيطرة الحكومة المركزية الليبية على عدد من المطارات المدنية في ليبيا، وهو ما قد يجعها منطلقا لهجمات إرهابية كبيرة، وكشف المصدر ذاته أن منظومة مراقبة حركة الملاحة الجوية في الجزائر، تونس، مصر، المملكة المغربية، ايطاليا، فرنسا، اسبانيا ومالطا واليونان، تعمل على مراقبة حركة النقل اجوي المدني الليبية التابعة ل3 شركات هي الخطوط الجوية الإفريقية والخطوط الجوية الليبية والشركة الليبية للشحن الجوي، وسط مخاوف من تحول إحدى رحلات الطيران المدني أو طيران الشحن إلى هجوم إرهابي، وفي هذا الإطار تشير المعلومات المتاحة إلى أن دولا غربية عدة تراقب مطار طرابلس من الجو على مدار الساعة لمنع سيطرة الجماعات السلفية الجهادية على أية طائرة مدنية.