أكدت دمشق أمس ”وقوفها مع الجيش اللبناني” في المعارك التي يخوضها منذ أول أمس ضد مقاتلي جبهة النصرة الذين يحاربون النظام السوري، في محيط بلدة عرسال الحدودية مع سوريا الذي أدى الى مقتل 16 عسكريا لبنانيا بينهم ضابطان. وأفاد مصدر عسكري لبناني، أمس أن 16 جنديا بينهم ضابطان قتلوا وتم القضاء على العشرات من المسلحين خلال الاشتباكات الدائرة بينهم منذ أول أمس في بلدة عرسال، إثر هجوم مسلحي ”النصرة” و”داعش” على حواجز الجيش في محيط البلدة. واشتدت المعارك أمس بين الجيش اللبناني ومقاتلي جبهة النصرة، حيث استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، تزامنا مع نزوح المئات من البلدة بعد تراجع حدة المعارك لبعض الوقت. وتدور منذ مساء السبت الفارط معارك عنيفة في محيط عرسال الحدودية مع منطقة القلمون السورية، إثر هجوم مسلحين على حواجز للجيش بعد توقيفه قياديا في جبهة النصرة بسوريا. وكان مقاتلون من المعارضة السورية لجأوا إلى مناطق حدودية في لبنان بعد أن طردهم الجيش السوري من منطقة القلمون الحدودية داخل سوريا، وبعد توقيف الجيش اللبناني لأحد قيادات جبهة النصرة في بلدة عرسال اللبنانية، تجمع مقاتلو النصرة حولها وقاموا بمهاجمتها والسيطرة عليها بعدما اعتقلوا 20 شرطيا لبنانيا، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني في عملية كبيرة مستخدما أسلحة ثقيلة، ويطرد مسلحي جبهة النصرة مع معظم المناطق التي سيطروا عليها في بلدة عرسال، ما خلف عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، وكانت له انعكاسات سلبية على المدنيين الآمنين في المنطقة.