اعلن رئيس وزراء اسكتلندا أليكس سالموند اليوم الجمعة انه سيستقيل من منصبه على رأس الحكومة وكذا من منصبه في الحزب القومي الاسكتلندي وهذا اثر هزيمته في الاستفتاء على الاستقلال عن بريطانيا. واعلن زعيم الاستقلاليين سالموند في مؤتمر صحفي بادنبره انه ينوي الا ستقالة من منصبه كرئيس للوزراء باسكتلندا وكذا من على راس الحزب القومي حيث اوضح انه ابلغ الامين العام لهذا الاخير بانه لن يترشح على راس الحزب في الندوة السنوية القادمة في ال13 حتى ال15 نوفمبر القادم. وقال سالموند ان أسكتلندا قررت بالغالبية أن لا تصبح بلدا مستقلا. ورفض الأسكتلنديون الاستقلال عن بريطانيا بنسبة 3ر55% من الأصوات, وذلك بفارق كبير عن مؤيدي الاستقلال الذين حصلوا على 7ر44% من الأصوات, في الاستفتاء الذي سجل نسبة مشاركة قياسية وصلت إلى 6ر84%. وقال سالموند لأنصار الاستقلال في العاصمة الاسكتلندية "قررت اسكتلندا بالأغلبية ألا تصبح دولة مستقلة في هذه المرحلة. أقبل حكم الناس هذا". وكان سالموند طالب الحكومة البريطانية بالوفاء بتعهداتها بمنح أسكتلندا المزيد من السلطات بسرعة. وفي إطار حث الاسكتلنديين على التصويت بلا كان قادة الأحزاب البريطانية الثلاثة الكبرى -حزب المحافظين وحزب العمال وحزب الديمقراطيين الأحرار- وعدوا الثلاثاء الماضي في بيان بمنح البرلمان الأسكتلندي مزيدا من السلطات في حال رفض الاستقلال. وصرحت نائبة رئيس الوزراء الأسكتلندي والمسؤولة الثانية في الحزب الوطني نيكولا ستورجن قبيل صدور النتائج النهائية الجمعة "يبدو أننا لن نحصل على النتيجة التي كنا نأملها لصالح الاستقلال" مضيفة "هناك خيبة واضحة إزاء فشلنا في الاستفتاء". أما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فقد رحب بتصويت إسكتلندا ب "لا" في استفتاء الاستقلال ودعا الجميع للعمل سويا من أجل مستقبل أفضل .