شرعت الولاياتالمتحدة، أمس، ولأول مرة، في قصف مواقع يفترض أنها ل«داعش” داخل الحدود السورية، استعملت فيها مقاتلات هجومية، طائرات بدون طيار و47 صاروخا “توماهاوك”، أطلقت من بوارج راسية بمياه البحر الأحمر والخليج العربي، حسب البنتاغون. وشاركت في العملية خمس دول عربية هي السعودية وقطر والأردن والبحرين والإمارات. وقال الرئيس أوباما إن التحالف أكد أن المعركة “هي معركة كل الدول الرافضة للإرهاب”، وأنها سوف تدوم “وقتا طويلا”. وأعلن ناطق باسم البنتاغون القضاء على مجموعة خرسان التابعة للقاعدة. فيما قال مرصد حقوق الإنسان السوري إن التحالف شن حوالي أربعين هجمة بواسطة الصواريخ على مواقع “داعش”، وتم قتل 20 جهاديا. كما أكد البنتاغون أنه استهدف “مجموعة متطرفة” سورية من “جماعة خرسان” بحلب (شمال)، المتشكلة من مسلحي القاعدة، الموالين لجبهة النصرة. وأضاف المرصد السوري أن 50 مسلحا من النصرة قتلوا في العملية. وفي آخر إحصاء قال المرصد إن 120 مسلح قتلوا أمس. وفي أول رد فعل روسي، قال الرئيس الروسي، بوتين، في مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن القصف يجب أن يكون بموافقة الحكومة السورية. وحذرت الخارجية الروسية من عواقب هذه الضربات في سوريا. فيما قالت دمشق إن واشنطن أعلمتها بالشروع في القصف على ترابها. وأجابت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر سباكي، أن واشنطن “لم تستشر ولم تعلم دمشق” بالقصف. من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أسقط طائرة سورية في الجولان، “كانت تقصف أهدافا للمعارضة السورية في محيط القنيطرة”. وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي، موشي يعالون، سوريا، أمس، معلنا أن “جنودا مكلفين بأنظمة الدفاع الجوي أسقطوا هذا الصباح مقاتلة سورية اقتربت من الأراضي الخاضعة لسيادة إسرائيل في الجولان بشكل استفزازي وحتى أنها دخلت الأجواء الجوية”. ووصفت دمشق الأمر ب«التصرف العدواني”. وتعتبر هذه سابقة، منذ احتلال لبنان في 1982، تسقط فيها إسرائيل طائرة سورية. وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن “نحو 95 في المائة من منطقة الحدود السورية - الإسرائيلية، باستثناء جبل الشيخ، تحت سيطرة المتمردين، وأبرز هذه التنظيمات هي جبهة النصرة، المسيطرة على محيط القنيطرة”، مضيفا أن “داعش ما زال بعيدا مئات الكيلومترات عن الحدود الشمالية لإسرائيل”. وتحتل إسرائيل، منذ 1967، 1200 كلم2 من الجولان، أي ثلثي هضبة الجولان، بقرار عارضته المجموعة الدولية. وفي موضوع الرهائن الأتراك الذين أفرجت عنهم “داعش” مؤخرا، نقلت صحيفة تركية أن الإفراج تم مقابل إطلاق سراح 50 عنصرا من “داعش”، من ضمنهم عائلة أحد قادتها.