وجد الفرنسي غوركوف حرجا كبيرا وهو يردّ على سؤال خلال الندوة الصحفية التي عقدها، أمس، بملعب 5 جويلية 1962 الأولمبي بالجزائر العاصمة، له علاقة بتصريح سابق للمدرّب البوسني وحيد حاليلوزيتش الذي أكد بعد “كان 2013” بأن هذا المنتخب سيتوّج باللّقب القاري سنة 2015، حيث اهتدى غوركوف إلى تصريح يجعله لا يسلّط الضوء كثيرا على هدف المنتخب بقوله “في الوقت الحالي أفضّل الحديث عن تطوير الأداء الجماعي للمنتخب، حتى في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015”، مضيفا “أعتقد بأنه لا جدوى من التركيز في تصريحاتنا على الأهداف المسطّرة، إنما على طريقة بناء اللّعب، فهذا هو المهم بالنسبة إليّ، فمن الضروري أيضا أن نبقى متواضعين.” واعترف مدرّب المنتخب الوطني بأن المنتخب لم يظهر بالوجه الذي كان يأمله في المقابلتين الأولى والثانية أمام منتخبي إثيوبيا ومالي على التوالي، مفسّرا ذلك بالقول “تعلمون أن التربص السابق تزامن مع انطلاق الموسم، ولم يكن وقتها اللاّعبون في أفضل لياقتهم البدنية. لكن وبعد مرور أكثر من شهر، أعتقد بأن المنتخب أصبح أفضل، كون أغلب اللاّعبين شاركوا في عدة مباريات مع أنديتهم”، مضيفا “لم أكن راضيا عن الأداء، لكن هناك تطوّرا ملحوظا، وما وقفت عليه خلال المقابلتين الأولى والثانية هو الإرادة القوية للاّعبين، لذلك أحرص على تطوير الأداء الجماعي للمنتخب، فقد كان التربص الأول نظريا أكثر، واليوم نركّز على الجانب التكتيكي.” وحسب منشّط الندوة الصحفية، فإن طريقة العمل في المنتخبات تختلف عن تلك التي يعمل بها المدرّبون على مستوى الأندية “لأنه لا يوجد وقت كبير للعمل لكل مدرّبي المنتخبات مع اللاّعبين”، مضيفا “خلال المباراة الأولى أمام إثيوبيا لعبنا في ظروف صعبة، وأمام منتخب مالي غابت السرعة في التنفيذ والفعالية، لذلك أنتظر دائما الكثير من هذا المنتخب من حيث بناء اللّعب”، مضيفا “خلال التصفيات نحن نبحث عن التأهّل، ما يجعل الأداء يغيب أحيانا.. لكن خلال الدورة النهائية، علينا تقديم أداء راق”، ليضيف دون أن يحدّد معنى كلامه “علينا أن نلعب دورا هاما في نهائيات كأس أمم إفريقيا.” وقال غوركوف أيضا إن بقاء اللاّعبين دون منافسة هو الأمر المقلق، مضيفا أيضا بأن الإصابات تشكّل هاجسا له، مشيرا “لدينا في المجموعة حاليا لاعبين أو ثلاثة على الأكثر ممن يعانون إصابات”، مضيفا “تأخر اللاّعبين في إيجاد أندية أيضا وراء تراجع الأداء في شهر سبتمبر، لكن أعتقد بأن المنتخب سيظهر في المستقبل بوجه أفضل، فنجن نسير في الطريق الصحيح.” الناخب الوطني أثنى على لاعبي محور الدفاع تواجد بوڤرة مع المجموعة مهم أثنى مدرّب المنتخب الوطني كثيرا على المدافع المحوري مجيد بوڤرة، ووصفه باللاّعب المهم في المجموعة، غير أنه تحاشى التأكيد على عودة “الماجيك” من عدمه إلى التشكيلة الأساسية. وتحدث غوركوف عن وزن بوڤرة في المجموعة بقوله “إنه لاعب مهم ومثالي وله دور كبير”، مضيفا “لا يمكنني أن أكشف لكم عن التشكيلة الأساسية الآن قبل مباراة مالاوي، لكن ما أقوله إن بوڤرة له وزن في المنتخب.” ودافع غوركوف عن لاعبي محور الدفاع، حين أكد بأن كارل مجاني هو مدافع وليس لاعب وسط دفاعي، وبأن السعيد بلكالام يملك إمكانات كبيرة، خاصة من الجانب البدني، موضحا “صحيح أن مجاني وبلكالام يمران بفترة صعبة مع فريقهما، لكنهما لاعبان قويان. أما بالنسبة إلى كارل الذي يلعب كوسط دفاعي مع فريقه، فهو بالنسبة لي مدافع، وأنا أعرفه جيدا وقد أدى دوره جيدا من الناحية الدفاعية في المقابلتين الأولى والثانية”، مضيفا “الإشكال نفسه يطرح مع رياض محرز، فهو لا يلعب مع المنتخب في منصبه نفسه مع ناديه ليستر الإنجليزي.” وأضاف مدرّب المنتخب الوطني يقول “قضيت الأسبوع كاملا وأنا أتابع المباريات، وأرى بأن المدافع رفيق حليش يملك خبرة كبيرة وشارك في عدة مباريات مع ناديه قطر، كما أن بوڤرة يلعب بانتظام مع فريقه الفجيرة، وبالتالي لا يوجد ما يقلق من هذا الجانب.” ولم يخف غوركوف استعداده لجلب أي لاعب آخر شاب من البطولة المحلية يثبت قدرته للّعب في المنتخب، مستشهدا بلاعب شبيبة القبائل زيتي، وقال “كان تربص اللاّعبين المحليين مفيدا، فقد تابعنا أداء ومستوى هؤلاء، والنتيجة أن اللاّعب زيتي لفت انتباهنا، فهو مدافع جيدا، فقمنا باستدعائه إلى المنتخب الأول.” وأوضح غوركوف أيضا بأن بقية المناصب الدفاعية لا تشكّل مصدر قلق، مستشهدا بما يقدّمه الظهير الأيسر فوزي غلام مع فريقه نابولي الإيطالي، وقال “غلام يملك مكانته في نادي نابولي وهو مدافع قوي.” الجزائر: عادل زكري “التشبيب بعد “الكان” ولم أقص لاعبي الوفاق” أعلن مدرّب المنتخب الوطني بأن ما قاله مساعده بشأن ضرورة تشبيب المنتخب أمر حقيقي، لكنه أضاف بأنه في الوقت الحالي لا يمكن القيام بذلك. وقال غوركوف “من الطبيعي أن نفكّر مستقبلا في تشبيب المنتخب، فهناك لاعبون يغادرون وآخرون يأتون إلى المنتخب، ويمكن أن نعتمد على أي لاعب شاب حتى من البطولة المحلية”، مضيفا “أعتقد بأن الهدف الأساسي اليوم هو التحضير لنهائيات كأس أمم إفريقيا، ومن غير الممكن القيام بالتشبيب حاليا”، مضيفا “يمكن الحديث عن بداية تشبيب المنتخب بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا، فهذا أمر طبيعي.”وتحدث مدرّب المنتخب الوطني عن وفاق سطيف الذي بلغ نهائي رابطة أبطال إفريقيا، قائلا “بلوغ الوفاق نهائي رابطة الأبطال يخدم كثيرا الكرة الجزائرية، ونتمنى له كل التوفيق، والتتويج باللّقب مهم جدا لكرة القدم الجزائرية.” وأكد غوركوف أيضا بأنه لم يقص أي لاعب من لاعبي الوفاق الذين بلغوا نهائي رابطة الأبطال، وقال “يمكن أن نستنجد بلاعبي الوفاق وبأي لاعب آخر في المستقبل، لم نقص أي لاعب من المنتخب.” قال غوركوف “مباراة مالاوي ثأرية وسنلعب من أجل الفوز” وصف المدرّب غوركوف مباراة مالاوي بالثأرية، كون آخر مباراة بين المنتخبين في 2010 في نهائيات كأس أمم إفريقيا بأنغولا شهدت فوز منتخب مالاوي على الجزائر بثلاثية دون رد. وقال غوركوف “إنها مباراة ثأرية، وأقول هذا كون اللّعب من أجل الثأر يجعل اللاّعبين أكثر تركيزا فوق أرضية الميدان”، مضيفا “سنذهب إلى مالاوي من أجل الفوز، إنها فلسفتي، لكن أعلم بأن المباريات تكون صعبة عادة ومنتخب مالاوي قوي بقواعده، ولا يوجد سوى منتخب غانا الذي فاز عليه بأرضه خلال السنوات الأخيرة”. وقال غوركوف إنه شاهد أداء مالاوي في مقابلتيه أمام مالي “على شاشة التلفزيون، بينما تابعت مباراته أمام البينين في الملعب، فهو منتخب قوي ويملك خط وسط ميدان قوي يحسن الخروج بالكرة وإيجاد الحلول”. سوداني وكادامورو يملكان إمكانات كبيرة اعترف مدرّب المنتخب الوطني بأنه يكون قد أخطأ في حق المهاجم العربي هلال سوداني الذي لم يشركه في مباراة مالي، رغم أنه اللاّعب الذي أمضى الهدف الأول في إثيوبيا للمنتخب. وقال غوركوف “يمكن أن أكون قد تردّدت في المباراة الأخيرة، لكن المنتخب يملك عدة مهاجمين بارزين، وهناك خيارات كثيرة من الناحية الهجومية. وبالنسبة إليّ، فإن المهاجم سوداني يملك قوة كبيرة وإمكانات رائعة هجوميا”، مضيفا “نحن نبحث عن تطوير اللّعب وعن الآلية أيضا”. كما أثنى المدرّب الوطني أيضا على المدافع الياسين بن طيبة كادامورو، وقال بشأنه “إنه لاعب جيد.. هذا أكيد”، مشيرا أيضا “لا أفكّر في الوقت الحالي في إمكانية إقحامه في الوسط (مكان بن طالب)، لأنه مدافع، لكن يمكن أن نفكّر في هذا الحل مستقبلا”. “أفضّل العشب الاصطناعي بدلا من عشب طبيعي كارثي” بدا كريستيان غوركوف مرتاحا لإجراء مباراة مالاوي أمام الجزائر يوم 11 أكتوبر الجاري فوق أرضية من العشب الاصطناعي بدلا من الطبيعي. وقال المدرّب الوطني “سنحضّر أنفسنا للّعب فوق العشب الاصطناعي، وخلال حصة الغد (اليوم) فيسكون هناك عمل كبير، وأعتقد بأن اللّعب فوق عشب اصطناعي في مالاوي يخدمنا، فهو مناسب، وأنا أفضّل العشب الاصطناعي بدلا من أرضية بعشب طبيعي تكون كارثية مثلما حدث لنا في مباراة إثيوبيا”. لم أشطب مهدي مصطفى من القائمة قطع مدرّب المنتخب الوطني الشك باليقين بشأن وضعية اللاعب مهدي مصطفى الذي لم يوجه له الدعوة خلال التربصين الأخيرين ل«الخضر”، ما جعل مصطفى لا يحظى بفرصة التواجد ضمن قائمته. وقال غوركوف “لم أبعد مهدي مصطفى عن القائمة، فاللاعّب لم يشارك بانتظام مع فريقه ولم يشارك سوى في مباراة واحدة مؤخرا، ما جعلني أستغني عن خدماته”، مضيفا “علينا البحث عن توازن المجموعة خلال المواعيد الكروية”. وأضاف المتحدث “وضعية قديورة تقلقني لأنه لا يلعب مع فريقه ولم أستدع مهدي زفان لنفس السبب. أما شاوشي فلم أبعده لكني فضلت عليه دوخة لأن الأخير أفضل منه حاليا”. برنامج “الخضر” قال كريستيان غوركوف بأن الحصة التدريبية لنهار اليوم هي الأكثر كثافة والأكثر أهمية بتواجد كل اللاّعبين، مشيرا إلى أن مبولحي تأخر فعلا، لكن ذلك له ما يبرره.وأضاف غوركوف “سنتنقل قبل منتصف نهار التاسع أكتوبر إلى مالاوي، وسنصل في الحادية عشر بالتوقيت المحلي (ليلا)، وسنجري في اليوم الموالي حصة تدريبية بالملعب الرئيسي وهي ليلة المباراة في الثانية والنصف زوالا بالتوقيت المحلي، كون المباراة تجري في التوقيت نفسه يوم السبت المقبل”. وأضاف مدرّب المنتخب الوطني “سنعود بعد المباراة مباشرة، وستكون الرحلة ليلا ونصل في أولى ساعات صباح الأحد إلى الجزائر لتحضير لقاء الإياب أمام منتخب مالاوي”.