حقق مدرّب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف العلامة الكاملة بتسجيله “ثلاثة على ثلاثة” خلال خرجاته مع المنتخب الوطني، كون المدرّب الفرنسي ل«الخضر” نجح في ضمان انتصار جديد مع “الخضر” جعله يقترب من تحقيق هدفه الأول وهو بلوغ “كان 2015” بالمغرب، رغم الصعوبات الكبيرة التي وجدها في ثاني مباراة للمنتخب الوطني خارج القواعد، أمام منتخب مالاوي الذي سقط للمرة الثانية بأرضه منذ عدة سنوات بعد هزيمته السابقة أمام منتخب غانا. وصنع المنتخب الوطني الفارق مبكّرا في الشوط الأول، وتحديدا في الدقيقة التاسعة من رأسية المدافع رفيق حلّيش مستفيدا من ركنية نفّذها ياسين براهيمي، وهو الهدف الذي جعل المنتخب الوطني يلعب بأكثر راحة خلال المرحلة الأولى، حيث قدّمت تشكيلة غوركوف أداء راقيا وتحكّمت في الكرة بعد الاستحواذ على خط وسط الميدان لمنع لاعبي منتخب مالاوي من بناء اللّعب الهجومي. وكاد المنتخب الوطني أن يضيف أهدافا أخرى، خاصة في الدقيقة 21 حين مرّت رأسية إسحاق بلفوضيل فوق مرمى الحارس هاراوا الذي تصدّى في الدقيقة 24 لقذفة صاروخية من سفيان فغّولي، بينما تصدّى الحارس الجزائري رايس مبولحي لكرة خطيرة في الدقيقة العشرين من اللاّعب نيوندو، بينما ارتكب فوزي غلام خطأ في المراقبة في الدقيقة الأخيرة، ومن حسن حظ المنتخب الوطني أن تسديدة مسوويا مرت بعيدة عن إطار مرمى مبولحي. وعلى خلاف الشوط الأول من المباراة، فإن المنتخب الوطني واجه متاعب في الشوط الثاني، وظهر جليا تأثر اللاّعبين الجزائريين من عامل الحرارة ومن أرضية الميدان، ما جعل الارتباك يسود في دفاع رفقاء القائد مهدي لحسن الذي أدى مباراة ممتازة في الوسط مع نبيل بن طالب، حيث أهدر منتخب مالاوي عدة فرص للتهديف منها تسديدة ماكويندو في الدقيقة 64 التي اصطدمت بالقائم الأيمن لمرمى الحارس مبولحي، لتمر رأسية سيمكوندا في الدقيقة 66 فوق المرمى، في حين تصدى مبولحي لقذفة قوية ببراعة في الدقيقة 83 من البديل باندا ليخرج الكرة إلى الركنية. وفي الوقت الذي كان المنتخب الوطني ينتظر انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بتقدّمهم بهدف واحد، استفاد البديل جمال الدين مصباح في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من عمر المباراة من تمريرة في العمق من البديل الآخر إسلام سليماني، ويسدّد كرة نحو المرمى مضيفا الهدف الثاني ل«الخضر” لتنتهي المباراة بفوز مستحق للمنتخب الوطني الذي عبّد الطريق نحو “كان 2015”. جمال الدين مصباح “الحظ حالفني في التسجيل” قال المدافع جمال الدين مصباح إنه سعيد بمشاركته في المقابلة وأيضا بتسجيله الهدف الثاني، وقال المتحدث ل«الخبر”، إنه لم يشعر بالإحراج، عندما اختار المدرب إشراك غلام بدلا عنه، وأوضح أن هذا هو خيار المدرب وهو يجب عليه أن يحترمه. وأكد أنه سعى إلى أداء مهمته حين أدخله المدرب بديلا ويشعر أنه أدى مهمته. وعن سؤال حول ما إذا كان متأكدا من تسجيله الهدف الثاني، قال اللاعب إنه قذف الكرة، والحظ ساعده في ذلك. إسحاق بلفضيل سعيت للتسجيل، لكن الأهم هو الفوز” قال المهاجم إسحاق بلفضيل إنه سعيد بإشراكه أساسيا في أول لقاء رسمي، وأوضح اللاعب أن الفوز بهدفين نظيفين يعد نتيجة إيجابية. وعن سؤال حول ما إذا شعر بالغبن لكونه لم يسجل هدفا في اللقاء، قال المتحدث إنه سعى إلى التهديف، وإن لم يسجل، فقد خلق عدة فرص لزملائه، مقرا أن الفوز هو الأهم في مثل هذه الحالات، ولا يهم من يسجل. واعترف اللاعب من جانب آخر، بصعوبة الفوز، الذي جاء وسط ارتفاع درجة الحرارة وسوء أرضية الميدان، مؤكدا أن التأهل لم يتم ضمانه كليا، إلا أنه تحقق جزء كبير منه، ومن شأن هذا الفوز أن يمهد الطريق للفريق الوطني للتأهل إلى النهائيات. وقال إنه شعر بالآلام، لكنه متأكد أن الإصابة ليست خطيرة في هذه المقابلة، التي أوضح بخصوصها أنها عرفت اندفاعا بدنيا. مدرب منتخب مالاوي شيمودزي “لا نخجل من الخسارة أمام الجزائر” قال مدرب منتخب مالاوي إن الانهزام أمام منتخب الجزائر لا يخجله، لأن الجزائر تتصدر القارة الإفريقية، وأوضح أن فريقه ضيّع عدة فرص للتهديف، خاصة في الشوط الثاني، إلا أن الحظ خان فريقه، مشيرا إلى أن فريقه استحق نتيجة أفضل مما انتهت عليه المقابلة لأنهم سيطروا في الشوط الثاني. ولم يفقد المدرب الأمل في التأهل، وقال إن التصفيات لم تنته، وهي في منتصف الطريق، وفريقه لن يتنازل عن فرصه في مواصلة السباق للتأهل خاصة وأن فريقين اثنين سيتأهلان عن هذه المجموعة. أصداء غوركوف يرفض المغامرة بسليماني وبلكالام قرر مدرّب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف إعفاء المهاجم إسلام سليماني والمدافع السعيد بلكالام في آخر لحظة من المشاركة في المباراة ضمن التشكيلة الأساسية بسبب معاناة كل واحد منهما من إصابة. ورغم أن كل المؤشرات كانت توحي بتعافي إسلام سليماني وبأن مشاركته في المباراة واردة بعدما تمكّن من المشاركة في الحصة التدريبية أول أمس مع زملائه، إلا أن غوركوف فضّل في آخر لحظة عدم المغامرة به منذ البداية، على غرار المدافع السعيد بلكالام، حيث سيعتمد عليهما بنسبة كبيرة في مباراة الإياب أمام نفس المنتخب يوم 15 أكتوبر الجاري بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. انخفاض في درجة الحرارة انخفضت درجة الحرارة، أمس، في العاصمة المالاوية بلانتير بشكل محسوس مقارنة بيوم الجمعة، حين أجرت التشكيلة الوطنية حصتها التدرببية بالملعب، حيث جرت المباراة تحت درجة حرارة معتدلة، ما خدم كثيرا “الخضر” أمام المنتخب المالاوي. محافظ المباراة وبّخ المالاويين ثارت ثائرة محافظ مباراة مالاوي أمام الجزائر ليلة المباراة خلال الاجتماع التقني، بسبب الوصول المتأخر للمالاويين بنحو عشرين دقيقة كاملة، حيث ظل ممثلو المنتخب الجزائري والحكام والمحافظ ينتظرون وصول المالاويين. وحين وصل ممثلو الاتحادية المالاوية لكرة القدم، قام محافظ المباراة بتوبيخهم بشدة، معتبرا بأن ما حدث غير مقبول وغير مفهوم أيضا، مضيفا وهو يعاتب المالاويين، بأن المباراة تجري بأرضهم، ويُفترض أن يكون المالاويون أول من يصل لحضور الاجتماع التقني قبل الجزائريين. التذاكر بيعت يوم المباراة تم فتح شبابيك ملعب “كاموزو ستاديوم” بالعاصمة بلانتير لبيع ما تبقّى من تذاكر مباراة مالاوي أمام الجزائر، رغم تحذيرات الاتحادية المالاوية لكرة القدم. وكان من المقرر بيع كل التذاكر ليلة المباراة على أن تجري المباراة بشبابيك مغلقة لأسباب أمنية وتنظيمية، غير أن هذا الإجراء لم يُحترم، وبيعت التذاكر أمس قبل موعد انطلاق المباراة. اللبنانيون والهنود يساندون “الخضر” استفاد المنتخب الوطني الجزائري من مؤازرة الجالية المسلمة المتواجدة في بلانتير، حيث حضر المباراة عدد من الهنود واللبنانيين المسلمين، الذين ناصروا المنتخب الجزائري إلى آخر لحظة. “الخضر” يصلون صباح اليوم إلى الجزائر يصل المنتخب الوطني الجزائري صباح اليوم إلى مطار هواري بومدين الدولي، حيث ستحط الطائرة في حدود السابعة صباحا قادمة من مالاوي بعد قضاء نحو 11 ساعة كاملة. وفور انتهاء المباراة، تنقل المنتخب الجزائري إلى الفندق، حيث تناول اللاعبون والمدربون وجبة العشاء، قبل التوجه مباشرة إلى المطار في السابعة والنصف مساء، واستقلّ الجميع الطائرة الخاصة للخطوط الجوية الجزائرية التي أعادتهم إلى الجزائر. وسيجري المنتخب الوطني حصة استرخائية بالمركز التقني بسيدي موسى في الخامسة زوالا، في انتظار إجراء حصص أخرى بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. منتخب مالاوي يتنقل اليوم إلى الجزائر سيشد منتخب مالاوي الرحال إلى الجزائر اليوم في رحلة مراطونية تبدو شاقة، كونها تستغرق أكثر من عشرين ساعة. وسيتنقل منافس “الخضر” من العاصمة بلانتير نحو أديس أبيبا الإثيوبية، وبعدها إلى دبي الإماراتية، قبل أن يصل منتخب مالاوي إلى الجزائر يوم الإثنين في حدود الساعة الواحدة ظهرا، حيث سيتم نقل المنتخب المالاوي إلى زرالدة للإقامة بفندق مزافران. وسيجري منتخب مالاوي حصة تدريبية بأرضية ملعب زرالدة بعد الزوال، على أن يجري حصته التدريبية ليلة المباراة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. مصباح يهدي هدفه للاحتياطيين حرص جمال الدين مصباح على التوجه نحو مقعد بدلاء المنتخب بعد تسجيله للهدف، الذي أهداه لكل زملائه الذين لم يشاركوا في المباراة على غرار مجيد بوڤرة والياسين بن طيبة كادامورو وعبد المومن جابو. وكان مصباح يهدف من وراء ذلك إلى بعث رسالة لكل من شكّك في قدرات المخضرمين في المنتخب، وفي إمكاناتهم البدنية والفنية، ليؤكد بأنهم قادرون على تقديم الإضافة للمنتخب. السفير يهنئ اللاّعبين قام سفير الجزائر بالموزمبيق بتقديم التهاني للاّعبين فوق أرضية الميدان بعد الانتصار الذي حققوه أمام منتخب مالاوي. وقال السفير في تصريحاته إن المنتخب قدّم أداء جميلا، مضيفا “أعتقد بأن المنتخب الوطني سيقدّم أداء أفضل ويحقق نتيجة إيجابية أخرى حين يلتقي بمنتخب مالاوي في مباراة الإياب بملعب البليدة”. مبولحي يوجّه زملاءه ويسأل عن الوقت ظل الحارس رايس مبولحي، خلال كل فترات الشوط الثاني، يوجه زملاءه فوق أرضية الميدان، وظل في كل مرة يطلب منهم مراقبة لاعبي مالاوي وتصحيح تموقعهم فوق أرضية الميدان. وبدا مبولحي قلقا جدا حين اشتد الضغط، حيث حرص على تفادي تلقي أي هدف، وظل في كل مرة يلتفت وراءه، حيث تواجد الصحافيون الجزائريون، ليسألهم عن الوقت المتبقي من عمر المباراة. رصدها: عادل زكري