تشهد القاهرة الأحد واحدا من أكبر التجمعات الدولية، هو مؤتمر إعادة إعمار غزة، وسط حالة عبّر فيها أكثر من مسؤول دولي عن ضرورة أن يكون هذا اللقاء آخر مؤتمر يعقد لإعادة إعمار غزة وهذا الأمر يفرض على المؤتمر المنعقد الأحد 12 أكتوبر/تشرين الأول الاعتراف بضرورة السعي للتوصل إلى حل سياسي للقضية الفلسطينية، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على غزة وغيرها من المدن الفلسطينية. وعشية المؤتمر قال ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط، إن على المجتمع الدولي أن يقدم المساعدات في أسرع وقت ممكن، وبشكل فعال للفلسطينيين، مع ضرورة إيجاد حل سياسي دائم للصراع على أساس قيام دولة فلسطينية، وأضاف أن روسيا تعوّل على حيوية الدور المصري في المنطقة، مؤكدا وجود تنسيق رفيع المستوى بين موسكووالقاهرة، وتبادل مستمر للآراء. من جانبه، قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة روبرت سري، إن المؤتمر يهدف إلى إقناع المانحين الدوليين بجدوى إعادة الاستثمار في غزة، مؤكدا أن الأمين العام للمنظمة الدولية سيؤكد في كلمته، أن مؤتمر القاهرة يجب أن يكون الأخير حول إعادة إعمار القطاع وهو ما يتطلب استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين دون إبطاء. وقد أعدت الحكومة الفلسطينية تقريرا شاملا بشأن قطاع غزة، أطلقت عليه اسم «الخطة الوطنية الفلسطينية للإنعاش المبكر وإعادة الإعمار». ويعقد مؤتمر إعادة إعمار غزة تحت رئاسة مشتركة لمصر والنرويج، ويستغرق يوما واحدا، ويشارك فيه ممثلو نحو 50 دولة، إلى جانب 20 منظمة دولية. وسيحضر المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون. ويأمل الفلسطينيون في الحصول على أربعة مليارات دولار لإعادة إعمار القطاع، بينما أعلنت منظمة الأونروا الدولية لغوث اللاجئين أنها تسعى لجمع تبرعات بمبلغ مليار وستمائة مليون دولار. على صعيد آخر أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر صباح الأحد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قرر الاستجابة لطلب مصر الذي نقل إلى إسرائيل عبر "قنوات هادئة" بعدم المشاركة في مؤتمر المانحين، وذلك رغم موقف وزارة الخارجية التي اعتبرت مشاركة إسرائيل في المؤتمر ضرورية. وحسب الصحيفة، أوضحت القاهرة أنها تخشى أن تقرر بعض الدول العربية وربما السلطة الفلسطينية أيضا إلغاء مشاركتها في المؤتمر إذا حضره مندوب إسرائيلي.