أخفقت قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر في السيطرة الكاملة على مدينة بنغازي، رغم التقدم الذي حققته في العشرة أيام الأخيرة، حيث سيطرت على الأطراف الشرقية والغربية للمدينة ووصلت أول أمس إلى غاية وسط المدينة، لكنها واجهت مقاومة شديدة من مقاتلي مجلس ثوار بنغازي دفعتها للتراجع قليلا مع تواصل الاشتباكات المتقطعة. عندما نشرت كتيبة الدبابات التابعة للجنرال خليفة حفتر صورا لجنودها أول أمس يحتفلون بالقرب من مدخل معسكر كتيبة 17 فبراير معلنة سيطرتها على مقر أكبر كتيبة منضوية تحت لواء مجلس ثوار بنغازي، وكان الاعتقاد السائد أن سقوط مدينة بنغازي أصبح مسألة ساعات فقط، قبل أن تنفي كتيبة 17 فبراير ذلك، وتؤكد أنها تمكنت من طرد قوات حفتر خارج أسوار المعسكر، ونشرت فيديو يؤكد سيطرتها على المعسكر. وعن تلك الصور المنتشرة على الأنترنت، قال محمد عيسى، المتحدث باسم كتيبة 17 فبراير، لوكالة الأناضول إن “أفراد كتيبة 204 دبابات ومسلحين موالين لها استغلوا غفلة الثوار، ودخلوا من الباب الخلفي لكتيبة 17 فبراير، والتقطوا بعض الصور والفيديوهات وخرجوا على الفور، وأثناء ذلك، استطاع ثوار كتيبة 17 فبراير، إعطاب دبابتين ومدرعة تابعة للكتيبة 204 دبابات”. فيما قال مسؤول طبي للأناضول طلب عدم ذكر اسمه، إن “معارك منطقة قاريونس (أمس) بين الثوار وكتائب الجيش، أوقعت خمسة قتلى في صفوف الجيش بينهم اثنين مدنيين، كانوا يقاتلون في صفوف الجيش استقبلهم مستشفي بنغازي الطبي”. وفي غرب ليبيا تضاربت الأنباء بشأن انفجارات قوية هزت مدينة الزنتان، ففي الوقت الذي تحدثت مصادر عن انفجار مخازن الذخيرة لكتائب الزنتان، تحدثت مصادر أخرى عن قصف طائرة عسكرية تابعة لعملية فجر ليبيا لمواقع الزنتان بمنطقة القواليش، وعلى مخازن الذخيرة في الزنتان، لكن المكتب الإعلامي لعملية فجر ليبيا طالب، في المقابل، بالتريث بخصوص نشر الأخبار المتداولة، عن القصف الجوي الذي تعرضت له مخازن ذخيرة بمدينة الزنتان ومهبط الطيران.