أفاد السفير الصحراوي في الجزائرّ، إبراهيم غالي، بأن خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، “كان متهوّرا ويعبر عن التعنت المغربي ويحمل تصريحا مباشرا بالتهديد والوعيد”. قال إبراهيم غالي، في اتصال مع “الخبر”، أمس، إن “خطاب محمد السادس يحمل دلالة واضحة على إعلانه التمرد الصريح على هيئة الأممالمتحدة ورفضه لكل قراراتها، بل واستخفافا واستهتارا بالمجتمع الدولي”، مضيفا: “الخطاب كان يطلق فيه محمد السادس الاتهامات في كل الاتجاهات ولم تسلم أي جهة منه”. وأوضح غالي بأن “الخطاب يؤكد سياسة الهروب إلى الأمام والعصيان على الأممالمتحدة وكل مساعيها في الصحراء الغربية لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في الحرية والاستقلال، والانتهاء من مسلسل تصفية الاستعمار”، مشيرا إلى أن “ملك المغرب هدد كل الصحراويين الذين يرفضون الاحتلال المغربي اللاشرعي ويقاومون حتى الآن بالطرق السلمية، فالوجود المغربي هو قوة احتلال عسكري”. وفي سؤال ل”الخبر” للسفير الصحراوي عن قول محمد السادس إن مبادرة الحكم الذاتي هي أقصى ما يمكن أن يقدمه المغرب في إطار التفاوض، فأجاب: “هو خطاب ألفناه من كل القوى الاستعمارية، وهو خطاب أحرقته وأفشلته مقاومة الشعب الصحراوي، والدليل في التشبث الدولي بضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه في الحرية”. وتابع غالي: “الشعب الصحراوي بقيادة البوليساريو والحكومة الصحراوية، يرفض رفضا قاطعا وأبديا للحلول الاستعمارية، ويؤكد أن مواصلة كفاحه العادل من أجل الحرية والاستقلال بكل السبل المشروعة، لذلك نطالب من جديد الأممالمتحدة ومجلس الأمن بإعلان التمرد على محمد السادس، والشروع في استكمال تصفية الاستعمار والتطبيق الحرفي لخطة التسوية لسنة 1991 الموقعة بين طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والنظام المغربي المحتل”. وذكر السفير الصحراوي أن “محمد السادس أعلن التمرد في خطابه وهذا يعني الفشل والجنون والإحساس بمرارة فشل سياسة الهروب إلى الأمام، حيث لم ينج أيّ أحد من خطابه، واستهتار ونرفزة محمد السادس دليل على أن الشعب الصحراوي قريب من الحرية”. ودعا إبراهيم غالي المجتمع الدولي والأممالمتحدة إلى “تقييم الأوضاع في الأراضي الصحراوية، لأن محمد السادس بخطابه ألقى بالون اختبار، ونحن بدورنا سنواصل كفاحنا وصمودنا لنيل الحرية، فلقد تعاونا وفاوضنا وتنازلنا من أجل أن يتمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره”.