قال المدير العام للجوية الجزائرية، محمد الصالح بولطيف، إن نتائج التحقيق في تحطم الطائرة المستأجرة في مالي ستعرف الأحد المقبل في باماكو، مفيدا بأنه تم الانطلاق في تعويض عائلات الضحايا. واعترف المتحدث بكون الشركة تعرف تضخما في الموارد البشرية، مؤكدا أن التوظيف سيقتصر على بعض المجلات التي تعرف نقصا على غرار الطيارين، فيما سيستمر التوظيف لسد المناصب الشاغرة بعد تقاعد بعض الموظفين. وهوّن المتحدث من أثر الحوادث التي وقعت خلال سنة 2014، بالقول إن عددها عادي نظرا للعدد الهائل من إجمالي الرحلات المسجلة يوميا، مفيدا بأن وزارة النقل ونقابة الشركة ساندته لعلمها بحيثيات الحوادث، مضيفا: “المشكل ليس في شخص بو اللطيف”. وقال بخصوص التقرير الذي رفعه وزير النقل، عمار غول، إلى الوزير الأول، عبد المالك سلال: “إنني لن أستقيل أبدا إلا إذا تمت إقالتي من طرف الحكومة”. وأضاف: “بما أنني لم أستقل في صائفة 2014 فلن أستقيل أبدا”. وحول التأخر المسجل في مواعيد الرحلات الداخلية والخارجية، قال المتحدث، خلال استضافته في منتدى يومية “المجاهد”، إن “شركة الجوية الجزائرية تشبه الجزائريين”، ونفس الرد كان على سؤال عن المحسوبية في التوظيف داخل الشركة، حيث قال: “إن هذا يحدث في كل المؤسسات، ولكن هناك مجهودات تُبذل”. وحول فتح المجال الجوي، قال بولطيف إنه “علينا التحضير لذلك جيدا”، كما أضاف أن شركات الطيران الإفريقية لا تمثل إلا نسبة 20 بالمائة من التغطية الجوية، فيما قال إنه لم “يصادف حالات منعت فيها نساء من ارتداء الخمار في الجوية الجزائرية”، وقال إن “العادي في الشركات العالمية أن المضيفات يرتدين لباسا موحدا”. وحول حادث الطائرة التي تحطمت في مالي، قال إنه في انتظار التقرير النهائي لمكتب الدراسات الفرنسي، والذي ينتظر أن يتم التطرق إليه في 30 من شهر نوفمبر الجاري في ندوة في باماكو، فيما قال إن تعويض عائلات الضحايا قد انطلق. من جهته، ذكر المدير التجاري لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، زهير هواوي، ل«الخبر”، إن عملية الدفع الإلكتروني ستنطلق خلال السنة المقبلة، حيث يستلزم توفر موقع إلكتروني للشركة والأرضية التي تسمح بسحب الأموال من حساب الزبون، إضافة إلى العقد المبرم مع المؤسسة الوطنية للمعاملات ما بين البنوك وكذلك القرض الشعبي الجزائري قبل تعميمه على باقي البنوك. وأوضح المتحدث، على هامش الندوة، أن الطائرات الجديدة التي سيتم استقدامها في إطار صفقة اقتناء 16 طائرة، ستكون مجهزة بخدمة الأنترنت، مفيدا بأن الإجراء سينطلق بثلاث طائرات يتم اقتناؤها بداية من شهر مارس من السنة المقبلة، على أن يجهز أسطول الجوية الجزائرية بطائرتين أخريين قبل نهاية السداسي الأول من السنة المقبلة.