قال الرئيس المدير العام بالنيابة لمجمع سوناطراك، سعيد سحنون، إن مخطط تطوير قطاع المحروقات مستمر على الرغم من تواصل انخفاض أسعار النفط عالميا، وأشار إلى أن تراجع الأسعار إلى 70 دولارا لن يؤثر على تطبيق البرنامج المسطر من قبل المجمع النفطي. ودافع المتحدث على هامش ملتقى شمال إفريقيا للغاز والبترول، على إمكانية الجزائر في الحفاظ على مستويات الاستثمار في قطاع الطاقة وإنتاج المحروقات، بصرف النظر عن انهيار أسعار المواد الطاقوية وتسجيلها لمستويات منخفضة لم تشهدها البورصة العالمية من عدة سنوات، وشدد سحنون في “مرافعته” أمام الشركات الأجنبية المتخصصة في المجال النفطي على المواصلة في تطبيق برنامج تطوير القطاع الممتد في الفترة ما بين 2015/2019 الذي خصصت له سوناطراك غلافا ماليا قدره 90 مليار دولار. وأشار الرئيس المدير العام بالنيابة لسوناطراك، في سياق طمأنة المؤسسات الاستثمارية الأجنبية، إلى الانطلاق في برنامج جديد للبحث والاستكشاف يهدف بالدرجة الأولى إلى رفع حجم الاحتياطي الجزائري من المحروقات، وذكر بهذا الخصوص إطلاق مشروع نموذجي للطاقات غير التقليدية مبرمج سنة 2019 ليدخل في مرحلة التسويق سنة 2022، بالإضافة إلى العمل على تطوير مجال التكرير والبيتروكمياء وإنتاج الطاقات المتجددة، التي قال إنها ستساهم في تلبية ثلثي الحاجيات الوطنية من الطاقة الكهربائية في آفاق 2022. وبالموازاة مع ذلك، ركز سعيد سحنون على اهتمام سوناطراك بترقية الموارد البشرية، وأشار إلى برمجة توظيف 8000 عامل على مستوى المجمع خلال الخماسي المقبل 2015/2019، في محاولة للتأكيد، خلال المنتدى الذي شاركت فيه غالبية الشركات الطاقوية العملاقة، على محافظة الجزائر وسوناطراك على وجه الخصوص على الالتزامات المسطرة برامجها على المدى المتوسط. وتعتبر الجزائر أول منتج للغاز في إفريقيا، كما تحتل المرتبة التاسعة في قائمة منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” من حيث مستوى الإنتاج الذي يقدر ب1,13 مليون برميل في اليوم، في ظل الانخفاض الذي تعرفه أسعار النفط حاليا، بينما سيجمع المنتدى لمدة ثلاثة أيام مختصين، خبراء وتقنيين من المؤسسات الوطنية والعالمية، والشركات المستقلة للنفط والغاز والمستثمرين، والموردين للخدمات النفطية، والبنوك ومكاتب المحاماة، في خطوة للتعرف عن قرب على واقع الاستثمارات الطاقوية في الجزائر ومنطقة شمال إفريقيا بشكل عام.