كيف ترى مواجهة اليوم؟ أولا.. كنا نتوقع أن نواجه فريق المغرب التطواني حتى نضمن مواجهة محلية وتأهلا أكيدا لفريق عربي ومغاربي للدور نصف النهائي، لكن للأسف الشديد هذا لن يحصل.. أما عن مباراتنا هذا المساء، فستكون صعبة للغاية، لأننا سنواجه فريقا منظما ومنضبطا من الناحية التكتيكية. صحيح هم لا يغامرون كثيرا في الهجوم، لكنهم يحسنون كثيرا مسك الكرة وشن هجمات عكسية، وبدورنا سنكون أكثر حضورا منهم من الناحية البدنية، وهي النقطة التي سنستغلها بحول الله للفوز بهذه المباراة، وبالتالي علينا أن نصنع اللعب وأن نبادر بالهجوم، دون التفريط في وسط الميدان والدفاع. أظن أنها ستكون مباراة تكتيكية، والذي سيحسن استغلال الفرص المتاحة له، هو من يفوز. ألا ترى أن أرضية الميدان لا تساعد على صنع اللعب؟ لاحظت ذلك خلال متابعتي لمباراة أوكلاند مع المغرب التطواني، ونحن لم نتدرب على هذه الأرضية لحد الساعة، لكن علينا التأقلم مع كل الظروف التي تواجهنا. سنحاول اللعب ككتلة واحدة ومتقاربة، حتى لا نضيّع الكرة بسهولة، كما يجب علينا قذف الكرة نحو الشباك بمجرد دخولنا لمنطقة حارسهم، لأن المسك بالكرة في مثل هذه الأرضيات لن يجدي نفعا. ما هي نقاط قوة وضعف الفريق الخصم؟ كما قلت سابقا، هم يلعبون بانضباط تكتيكي كبير، ويحسنون مسك الكرة، كما يملكون بعض الفرديات على غرار المهاجم النيجيري صاني السريع، وكذا المدافع الأيسر الذي يتحرك كثيرا نحو الهجوم.. درست جيدا طريقة لعب هذا الفريق وسنضع له الخطة المناسبة، سنحاول استغلال قوتنا البدنية لصنع الفارق، وإن شاء الله سيكون التأهل حليفنا. يقول مدرب فريق أوكلاند إنه درس جيدا فريقكم وهو يعرف كل صغيرة وكبيرة عنه، ما تعليقكم؟ هو حر ويقول ما يشاء، فنحن كذلك درسنا كل شيء عن هذا الفريق وعن باقي الفرق المشاركة في هذه البطولة. لقد قمنا بمتابعة هذا الفريق منذ عام تقريبا، ولدينا كل الإحصائيات الخاصة به، فقد كلفنا المدرب المساعدة بإعداد تقرير شامل عن هذا الفريق الذي نعلم أنه خلال مبارياته الخمس في البطولة المحلية فاز في أربع وانهزم في واحدة، وإنه أقام معسكرا تدريبيا بإمارة دبي واختتمه بمباراة ودية ضد منتخب أوزباكستان، وغيرها من المعلومات الكثيرة التي نحتفظ بها عن هذا الفريق. هل كل اللاعبين جاهزون لهذه المباراة؟ بصفة عامة، أظن أن كل اللاعبين جاهزون لمواجهة هذا المساء ماعدا لاعب أو اثنين، ولكن نملك الآن 23 لاعبا عكس ما عانيناه خلال المنافسة الإفريقية، لما وجدنا أنفسنا ندخل المباراة ب14 لاعبا فقط. ومع ذلك، فقد تمكنا من الفوز بهذه البطولة الكبيرة.. أظن أن نجاح الفريق يرجع أساسا إلى روح التضامن بين اللاعبين وحتى الإطار الفني والإداري، وأظن أن التشكيلة الأساسية واضحة، وربما يكون هناك تغيير واحد، سنرى الأمور في حينها. أتمنى المرور للدور نصف النهائي حتى نحقق الهدف الذي جئنا من أجله، وبالتالي نشرّف الكرة الجزائرية والعربية والإفريقية، لأن المسؤولية أصبحت علينا كبيرة. وإذا حققنا هذا الهدف، فإننا سنلعب بعدها الكل في الكل من أجل تنشيط النهائي، ولم لا.