حطت، صباح أمس، الطائرة التي نقلت جثامين ضحايا تحطم الطائرة المستأجرة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية في مالي، ويتعلق الأمر بكل من قائد ومضيف الطائرة، إضافة إلى ثلاثة مسافرين كانوا على متنها، فيما لم يتم العثور على أي أثر لجثة الضحية السادسة. خصصت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمس، رحلة خاصة لنقل جثامين ضحايا تحطم طائرة شركة “سويفت إير” الإسبانية التي استأجرتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية في الرحلة “أ أش 5017 الرابطة بين واغادوغو الماليةوالجزائر العاصمة، يوم 24 جويلية 2014 شمالي مالي، وهي الحادثة التي خلفت مقتل كل من كان في الطائرة، وعددهم 116 شخص من بينهم ستة جزائريين. وقال مصدر مسؤول من الشركة إن الرحلة الخاصة كانت على متن طائرة أقلعت حوالي الساعة الرابعة صباحا من المطار الدولي هواري بومدين، متوجهة إلى مطار شارل ديغول الفرنسي، على متنها ستة طيارين، حيث حطت في باريس على الساعة السادسة، قبل أن يتم نقل جثامين الجزائريين ضحايا تحطم الطائرة، مباشرة بعد ذلك “باعتبار أن السلطات الفرنسية قامت بجميع الإجراءات الإدارية والقانونية لتسهيل العملية، ما مكن طاقم الطائرة من إنجاز مهمته في وقت قياسي للعودة مجددا إلى أرض الوطن..”. وحسب نفس المصدر، فإنه من بين الضحايا، قائد الطائرة لطفي دبايلي من العاصمة، ومضيفها مرباح عمر من العاصمة أيضا، فيما لم يتم التعرف على جثث ثلاثة مسافرين كانوا على متن نفس الطائرة، ينحدرون من العاصمة ووادي سوف وتلمسان، غير أن التحقيقات التي باشرتها الجهات المختصة الفرنسية بالتنسيق مع السلطات الجزائريةوالمالية، لم تتمكن من العثور على بقايا جثة الضحية الجزائرية السادسة، بسبب قوة الاصطدام وتفحم معظم جثث الركاب. وحظي ضحايا تحطم الطائرة الإسبانية المؤجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية، باستقبال رسمي، حيث تم إجلاء الصناديق في وقفة تأبينية شارك فيها 250 طيار من الجوية الجزائرية وطاسيلي وطيارين عسكريين، قبل أن يتم تسليمهم لعائلاتهم التي كانت بانتظار وصولهم بالمطار، كما كان في استقبال الجثامين، الوزير الأول عبد المالك سلال، مرفوقا بوزراء كل من الشؤون الدينية والعدل والنقل والخارجية، إضافة إلى الفريق ڤايد الصالح والمدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية. وكانت طائرة “سويفت إير” التي استأجرتها الخطوط الجوية الجزائرية، قد تحطمت أثناء الرحلة الرابطة بين بوركينافاسووالجزائر، في منطقة غاو يوم 24 جويلية 2014، وعلى متنها 116 مسافرا من بينهم 6 جزائريين و6 أفراد من طاقمها، إضافة إلى 50 فرنسيا و24 بوركينابيا و8 لبنانيين و6 إسبان و5 كنديين و4 ألمان و2 من لوكسمبورغ ومواطن مالي وبلجيكي ونيجيري وكاميروني ومصري وأوكراني وروماني وسويسري. واستبعد مختصون أن يتم التعرف على هوية ضحايا حادث تحطم الطائرة نظرا لقوة ارتطامها بالأرض، وتحول جثث المسافرين إلى قطع وأشلاء صغيرة يصعب التعرف على أصحابها، وللتحقق من هوية الضحايا الجزائريين، تنقل خبراء من الشرطة العلمية الجزائرية إلى مكان الحادث للعمل مع فرق مختصة في هذا المجال من فرنساومالي. وكانت الشركة الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين قد شرعت، بالتنسيق مع الخطوط الجوية الجزائرية والشركات الدولية لإعادة التأمين، في منح تسبيقات التعويضات المالية لعائلات ضحايا تحطم الطائرة، بموجب اتفاقية مونتريال الكندية، لتتلقى حوالي عشر عائلات أجنبية ما قيمته 20 ألف أورو لكل واحدة منها، كتسبيق أولي، في انتظار تلقيهم المبلغ الكامل للتعويض. علما أن التعويض الكامل لكل ضحية، واستنادا لما جاء في اتفاقية مونتريال، سيتراوح بين 140 و150 ألف دولار.