يعيش مطار هواري بومدين الداخلي والدولي حالة من الغليان على خلفية إلغاء وتسجيل تأخر إقلاع طائرات الخطوط الجوية الجزائرية نحو مختلف الوجهات بساعات كثيرة في عدد من الرحلات، ويحدث هذا التذبذب في رحلات الشركة تزامنا مع إعادة ثلاث طائرات تابعة للشركة الإسبانية »سويفت اير« من بين الأربع طائرات التي كانت قد استأجرتها لموسم الصيف الحالي لتوقف تماما تعاملها مع الشركة الاسبانية بعد حاثة تحطم إحدى طائراتها بشمال المالي. في الفترة التي يشهد فيها المطار الدولي هواري بومدين تنقل العديد من الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج خلال موسم الصيف، وجد العديد من المسافرين أنفسهم عالقين بسبب تأخر وإلغاء العديد من رحلات الجوية الجزائرية، مما جعل المسافرين يضطرون إلى الانتظار أكثر من 5 ساعات داخل بهو المطار لاسيما دون إخطار المسافرين. وقد شهد مطار الجزائر الداخلي هواري بومدين بالعاصمة، أول أمس فوضى كبيرة واضطرابات بعد الاحتجاجات التي قام بها مسافرو رحلة العاصمة عنابة على متن بوينغ ,7006 حيث قام المحتجون بغلق جميع المخارج المؤدية إلى ساحة إقلاع الطائرات ومنع المسافرين الآخرين من الالتحاق برحلاتهم، احتجاجا على ما اسموه ب«التلاعب« بهم من طرف الجوية الجزائرية التي عملت على تأخير رحلتهم بسبب غياب الطيار. كما تم تأجيل رحلة الجوية الجزائرية التي كانت من المفترض أن تقلع من مطار أورلي بباريس نحو مطار سطيف الجهوي، أول أمس الأحد، بدون إخطار الركاب البالغ عددهم 200 شخصا كانوا على متن الطائرة ليتم نقلهم إلى الفندق بعد سبع ساعات من الانتظار في منطقة المغادرة من المطار، حيث كان من بين هؤلاء المسافرين جثتين وذويهم. وغير بعيد عن مطار أولي، علق 130 راكبا جزائريا كانوا على متن طائرة متخذين رحلة ليون إلى تلمسان لأكثر من 12 ساعة، حسب ما أفاد به موقع ليون.كوم، وكان الركاب متجهين إلى ولاية تلمسان قبل أن تتأخر لمدة 12 ساعة كاملة، حيث كان من المقرر ان تنطلق الرحلة على الساعة 3013 صباحا لكن وصلت الساعة منتصف الليل، وأضاف نفس المصدر أن المسافرين استقبلوا من قبل مطعم وفندق قرب مطار »سانت اكسوبيري«، لتبرر الجوية الجزائرية بعدها سبب التأخر بنقص في الطيارين. يحدث هذا تزامنا مع إعادة شركة الخطوط الجوية الجزائرية ثلاث طائرات تابعة للشركة الإسبانية »سويفت اير« من بين الأربع طائرات التي كانت قد استأجرتها لموسم الصيف الحالي لتوقف تماما تعاملها مع الشركة الاسبانية، حسب ما أورده موقع الإخباري الاليكتروني الناطق بالفرنسية » ألجيري 1 «، مع العلم أن الطائرة الرابعة هي الطائرة »ام دى 83« التي سقطت مؤخرا في شمال مالي، وذكر الموقع أن عملية إعادة الطائرات أثرت سلبا على رحلات شركة الطيران الجزائرية التي شهدت تأخيرات وصلت إلى 14 ساعة في المتوسط بجانب إلغاء بعض الرحلات دون إخطار المسافرين .