أغلق عشرات المواطنين من حي النخلة الشرقية لبلدية النخلة بالوادي، أمس، مقر البلدية واحتجزوا رئيسها لأكثر من ساعتين، لمطالبة السلطات بفتح وحدة العلاج المغلقة منذ سنة 2009. وقد احتشد هؤلاء في مقر البلدية بدءا من بعد الظهر ولأكثر من ساعتين، في حركة احتجاجية سلمية انتهت بوصولهم إلى “المير”، رافضين مغادرة للمكتب إلا بشرط إيجاد حل فوري وجذري لمعاناتهم الصحية، ووجوب فتح العيادة المغلقة التي سبق، كما قالوا، أن أعلن الوالي، منذ نحو شهرين، عن فتحها في ظرف أسبوع خلال كلمته أمام المجتمع المدني، التي توجت زيارته لبلديات الدائرة، ولكنها للأسف، كما قالوا، كانت مجرد وعود عسلية. وأشار المحتجون إلى أن السكان وخاصة النساء والأطفال يتنقلون يوميا إلى وحدة العلاج المركزية لمسافة تزيد عن 2 كلم من أجل العلاج وتطعيم الأطفال، بينما وحدة علاج الحي مغلقة منذ خمس سنوات ومحسوبة على السكان ضمن المرافق الحيوية. وأفادت مصادر محلية بأن “المير” كانت الأمور تتجاوزه بسبب انعدام الممرضين، ولكنه توصل إلى حل من خلال التحاور مع مدير الصحة ومدير المؤسسات الجوارية، يقضي بإنقاص ممرض من وحدة العلاج المركزية بمقر البلدية وتحويله إلى وحدة علاج الحي، قصد فتحها في أقرب وقت، رغم أن هذا الحل يكون على حساب تخفيض العمل بأربع ساعات في وحدة العلاج المركزية بسبب العجز في تعداد الممرضين.