اجتاز وفاق سطيف آخر منعرج في البطولة بثبات حين فرض التعادل على أحد أقوى ملاحقيه، وهو شباب بلوزداد، ما سمح لبطل إفريقيا بالحفاظ على الفارق نفسه بينه وبين كل ملاحقيه والمقدّر بأربع نقاط بعد تعثر مولودية بجاية ومولودية وهران، وخسارة اتحاد الحراش، وهو ما يفتح أبواب التتويج بلقب البطولة على مصراعيها ل”النسر الأسود”. في حين تعقدت وضعية مجموعة كبيرة من الأندية التي لم تضمن البقاء بعد، خاصة وأن النصرية تعتبر الفريق الوحيد الذي حقق انتصارا في الجولة الثامنة والعشرين للرابطة المحترفة الأولى، حين أطاح باتحاد الحراش، مقابل انتهاء كل المباريات الأخرى بالتعادل. “الحمراوة” يحتجون على الحكم بنوزة حضر الجمهور وغابت الأهداف في الداربي الوهراني انتهى اللقاء المحلي بين فريق مولودية وجمعية وهران بالتعادل السلبي، وهو التعادل الذي أرضى أبناء المدينة الجديدة ولم يرض الحمراوة. بداية المباراة كانت سريعة وأول فرصة كانت للمحليين بواسطة نساخ في الدقيقة 4، لكن رأسيته مرت فوق الإطار، ليجرب بزاز حظه بمخالفة من جهة اليسرى في الدقيقة 10 مرت فوق العارضة بقليل، ليرد عليه بن عيادة بتسديدة قوية من على بعد 25 مترا جانبت العمود الأيسر. وتبقى أخطر فرصة للجمعية في الدقيقة 20 حيث لم يستغل المهاجم بن قابلية فرصة تواجده أمام مرمى الحمراوة وضيع فرصة حقيقية للتهديف. أما المرحلة الثانية فقد تميزت بسيطرة خفيفة للحمراوة الذين حاولوا الوصول إلى مرمى الحارس خلادي، فقد أتيحت لهم عدة فرص سانحة للتسجيل، أبرزها في الدقائق 63 و73 و85 عبر بزاز، وعمور والبديل بن شاعة الذي كان سما قاتلا في دفاع الجمعية. إلا أن التركيز ونقص الفعالية حال دون ترجمة هذه الفرص إلى أهداف، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي. وكان الحكم محمد بنوزة في نهاية الداربي الوهراني عرضة لاحتجاجات كثيرة، فقد اتهمته إدارة المولودية الوهرانية، وحتى المسيرين واللاعبين والمدرب ميشال كفالي، بالتحيز لصالح أبناء المدينة الجديدة، خاصة عندما حرمهم من ضربة جزاء شرعية، على حد تأكيد المسيرين. وكان التقني الفرنسي قد دخل في مناوشات حادة مع الحكم بنوزة في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، إلى جانب بعض المسيرين الذين لم يتقبّلوا قرارات الحكم الذي أثار سخطهم في نهاية المباراة.