عطاف يتلقى مكالمة هاتفية من نظيره المصري    عطاف يستقبل سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر    طيران الطاسيلي تطلق خطا جديدا بين الجزائر العاصمة وتندوف ابتداء من 19 يناير    الجزائر/ليبيا: اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الجمركي بالجزائر العاصمة    سوناطراك: تجديد الاتفاقيات الإطارية مع 6 شركات قابضة ومجمعات صناعية عمومية    الدورة الوطنية المفتوحة للشطرنج : تيبازة تستضيف المنافسة من 26 إلى 28 ديسمبر    قسنطينة: افتتاح الطبعة العشرين للمهرجان الوطني لمسرح الطفل الأربعاء المقبل    وفاة الكاتب والقاص والمترجم بوداود عمير    لبنان:الكيان الصهيوني يواصل عملية تفجير المنازل جنوبي البلاد    فلسطين: مسيرة بالمركبات في شيكاغو للمطالبة بحظر الأسلحة الموجهة للكيان الصهيوني    فلسطين: مستوطنون صهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك    جسدوا الضمير الحي الملتزم بالقضايا العادلة عبر العالم    العملة الصعبة في السوق السوداء تشهد انهيارا    عودة الأمطار والثلوج مع تسجيل درجات حرارة منخفضة    ترقية 3 دوائر وبلدية إلى مقاطعات إدارية    سلطة ضبط السمعي البصري تنبه قناة"الحياة"للتقيد بالقانون    هل الشعر ديوان العرب..؟!    سبر الآراء وأج "براهيم دحماني"/ أحسن رياضي لفة الآمال-2024: "هذه الجائزة تمثل حافزا كبيرا لي كشاب واعد"    رغبة في تعزيز الشراكة على جميع الأصعدة    وحدة جديدة لإنتاج مليون لتر حليب يوميا قبل رمضان    الإحصاء لتلبية الطلب وضمان الأمن الغذائي    رسالة تحذير من الخارجية الليبية لنظيرتها المغربية    بن ناصر يشرع في التدريبات الجماعية مع ميلان    دراسة وضعية مواقع الرسو والصيد بسيدي سالم وعين بربر    الفساد يصل إلى مستويات خطيرة ويهدد استقرار البلاد    "الفاف" توقف الحكم بوكواسة وتفتح تحقيقا    عمورة: سعيد مع فولفسبورغ وأتطلع لتقديم الأفضل    توقيف سارقي وحدتي تكييف هوائي    حجز 319 قرص مهلوس    قوافل طبية تضامنية نحو المناطق النائية بولايات جنوب البلاد    عمورة ثاني أعلى لاعب قيمة تسويقية في المنتخب الجزائري    محمود الأطرش.. مناضل من طينة الكبار    ضبط صفيحتين من المخدرات    تلمسان عاصمة موسيقى الحوزي    مرآة جيل ممزَّق بين الأحلام والواقع    "صرخة الأسود".. تحية لأصدقاء الثورة الجزائرية    ظاهرة الغش والاحتيال تنتشر بين التجّار    77 ألف جرعة لتدارك تلقيح التلاميذ    مجلس الوزراء: المصادقة على القانون الأساسي لقطاع الصحة لفائدة السلك الطبي وشبه الطبي    اجتماع مجلس الوزراء: المصادقة على مشروعي القانونين الأساسيين لقطاعي التربية والصحة    يبث خلال شهر رمضان المقبل.. انطلاق تصوير المسلسل الدرامي التلفزيوني "إيلان نتمدورث"    القطب التكنولوجي العلمي بسيدي عبد الله : دورة تكوينية لفائدة مسؤولي الأرشيف في الجامعات    المرحلة الثانية تنطلق في جانفي 2025 : تنصيب اللجنة الوطنية لإحصاء المنتوج الجزائري    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في الإسلام    دعاء : أدعية للهداية من القرآن والسنة    باتنة : تسليم مرتقب ل 29 سيارة إسعاف مجهزة    انقطاع الكهرباء عن مستشفى كمال عدوان.. 28 شهيدا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة    عشية انطلاق أشغال الجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي : اجتماع تنسيقي لوفد مجلس الأمة    وزير المجاهدين : الجزائر ستظل وفية لكل من ناصرها    إطلاق قوافل طبية للحماية المدنية لفائدة سكان المناطق النائية بولايات الجنوب    ثلوج مرتقبة على مرتفعات وسط وشرق البلاد بداية من يوم الاثنين    مولودية الجزائر واتحاد خنشلة يتعثّران    إنفانتينو يعزي في وفاة خالف    تدفق كبير على الوكالات لحجز رحلات العمرة    روائع قصص الصحابة في حسن الخاتمة    إعداد ورقة طريق للتعاون والشراكة بين قطاعي الإنتاج الصيدلاني والتعليم العالي والبحث العلمي    فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله    اتفاقية تعاون بين كلية الصيدلة ونقابة المخابر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الغش في المعاملات هادم للفرد والمجتمع

حرّم الإسلام الغشّ وخيانة الأمانة ونهى عنهما في جميع الأحوال، سواء أكان الأمر يتعلّق بالتّجارة أو كان ذلك في العلم والمعاملات الاجتماعية.
لقد اهتمّ الشّرع الحنيف ببيان أضرار الغشّ والسّلوكات المنحرفة الّتي تتبعه، وحاربها وحذّر من اتّخاذها سبيلاً ينال بها الإنسان حقًا ليس له أو لإشاعة الفساد بين النّاس وأكل أموالهم بالباطل. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن غشّنَا فليس منّا” أي أنّ صفة الغشّ لا تكون في المسلم أبدًا، وما ذلك إلاّ لخطورة الغشّ وفداحة آثاره وتداعياته على مستوى الأفراد والمجتمعات.
وهناك ألوان كثيرة للغشّ محرّمة في الإسلام، ولعلّ أكثرها ما يرتبط بأعمال التجارة والبيع والشّراء، لأنّ العمل وطلب الرّزق يُعدّ من أهمّ الأشياء الّتي حثّ عليها ديننا الحنيف، حيث قال الله تعالى: {أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلاَ تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ}، وقوله عزّ وجلّ أيضًا: {وَيْلٌ لِلْمُطَفَّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وِإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ}.
وما دمنا في شهر الصّيام، فمن المفروض أن يكون المسلم محافظًا على صيامه، لأنّ الإسلام لا يرضى لمجتمعاته أن يتعامل النّاس فيها بالغشّ والمكر والخديعة والنّوايا الخبيثة ولسان حالهم يقول “غشّهم قبل أن يغشّوك واخدعهم قبل أن يخدعوك واكذب عليهم قبل أن يكذبوا عليك” و”لا تشذّ وافعل كما يفعل جميع النّاس”.
إنّ هذه السّلوكات الخطيرة وثقافة الغشّ والخديعة المنتشرة في أوساطنا حرّمها الإسلام جملة وتفصيلاً وحذّر من مخاطرها على سلامة المجتمعات المسلمة وتهديد أركانها وقيمها، كما أنّ الغشّ منذر بزوال الأمم والحضارات كونها لا تلتزم بالفطرة القائمة على الصِّدق والصّراحة والنّصيحة والطّهارة، سواء أكان ذلك بين المسلمين بعضهم بعضًا أو بينهم وبين غيرهم من الأقوام الآخرين من غير المسلمين.
ولم يورد لنا التّاريخ أنّ مجتمعًا أو حضارة ظلّت مستمرّة في البقاء والعطاء وهي قائمة على الغشّ والخديعة والكذب، لذلك فإنّ الابتعاد عن الغشّ في جميع معاملاتنا التّجارية والاجتماعية والأخلاقية أسلوب حضاري ومدني مطلوب حثنا عليه ديننا الحنيف، لأنّ الإسلام هو دين المعاملة والصّدق والأخلاق في التّجارة والتعاملات اليومية خاصة إذا كنّا صائمين وأردنا حقًا أن يكون شهر رمضان هو شهر المرحمة والتّكافل والتّعاون والنّصيحة والمحبّة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.