دعت الأمينة العامة لحزب العمال, لويزة حنون, اليوم الإثنين إلى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية لتمكين الجزائر من مواجهة "الضغوط الخارجية الممارسة عليها جراء تدهور الأوضاع الأمنية بالدول المجاورة". وقالت السيدة حنون في لقاء بمناسبة إحياء الذكرى ال25 لتأسيس حزب العمال, أنه "بإمكان الدولة الجزائرية أن تقاوم, بشكل مستدام, الضغطوات الخارجية الرامية إلى إقحام الجيش الوطني الشعبي في مستنقعات حروب مفبركة, وهذا من خلال تقوية الجبهة الداخلية". ولهذا الغرض, طالبت السيدة حنون الحكومة بتلبية المطالب الاجتماعية التي وصفتها ب"المشروعة" إلى جانب "إرجاع الكلمة للشعب لتأسيس ديمقراطية حقيقية". كما تطرقت الأمينة العامة لحزب العمال الى "المؤسسات الهشة والتفسخ السياسي وانشار ظاهرة الأوليغارشيا التي تسعى إلى الإستيلاء على مراكز اتخاد القرار وبسط همينتها على مؤسسات الدولة و الهيئات المنتخبة". وبالموزاة مع ذلك, أشادت بدور الجيش الوطني الشعبي الذي "يرابط من أجل مواجهة الإرهاب والتهريب والعصابات المافياوية", خاصة وأن الجزائر --كمات قالت -- "توجد في منطقة غير مستقرة وهي محاصرة على حدودها". في سياق آخر, ولدى تطرقها الى الإعتداء الإرهابي الأخير بتونس, قالت السيدة حنون أنه بمثابة "رسالة مفادها التمهيد لتبربر تواجد قواعد عسكرية أجنبية بتونس, ويعني بذلك تواجدها في الجزائر, خاصة بعد مطالبة حكام تونس المساعدة الدولية". وأبرزت أن هذا الهجوم الارهابي يمنح "الفرصة للقوى العظمى لممارسة ضغوط أكثر على الجزائر من أجل إقحام الجيش الوطني الشعبي في مستنقعات حروب مفبركة". وأكدت في هذا السياق أن الجزائر مطالبة في الظرف الراهن بتقديم الدعم والمساعدة لتونس وليبيا ومالي وهذا --كما قالت-- من "باب واجب التضامن لأن أمن الجزائر من أمن وسلامة جيراننا". واعتبرت في هذا الصدد أن "داعش والقاعدة وطالبان كلها صناعة أمريكية يراد من ورائها تفكيك العالم إلى دويلات وفقا لمخططات عالمية على غرار مخطط الشرق الاوسط الكبير". كما تطرقت السيدة حنون إلى تداعيات انخفاض أسعار البترول على الإقتصاد الوطني, منتقدة ساسية اللجوء إلى التقشف والخوصصة باعتبارها "مساسا بالمكاسب الإجتماعية والإقتصادية". ودعت بالموازاة مع ذلك إلى تقليص فاتورة الإستيراد وفرض ضريبة على الثروة ومحاربة أشكال الفساد وتبديد المال العام, مشددة على "استقلالية القضاء وتقوية مؤسسات مراقبة المال العام على غرار مجلس المحاسبة". وفي موضوع آخر, إنتقدت السيدة حنون مشروع قانون الصحة الجديد الذي وصفته ب "محاولة للمساس بمكسب مجانية العلاج", داعية إلى الحفاظ على المكاسب الاجتماعية على غرار مجانية العلاج والتعليم.