كشفت وزيرة التربية، نورية بن غبريت، خلال زيارتها أمس لولاية برج بوعريريج، عن تشكيل لجنة مشتركة مع وزارة الداخلية للتكفل بمشاكل المؤسسات التربوية الابتدائية، باعتبارها مهد كل العمليات التربوية، والشروع أيضا في تنصيب مجلس المفتشين بالولايات، يكلف بحل المشاكل المرتبطة بالمؤسسات التربوية محليا، كما عبرت الوزيرة عن رضاها لنتائج امتحانات الطور الابتدائي، متمنية أن تكون نتائج البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط في مستوى أمال وزارتها. واعتبرت نوريه بن غبريت، خلال تعليقها على معطيات القطاع، بمقر ولاية برج بوعريريج، أن التحدي الجديد لوزارة التربية، هو تحسين وضعية المؤسسات التربوية الابتدائية، معتبرة ظروف التمدرس فيها غير مقبولة، خاصة وأن الطفل يقضي فيها أطول فترة في مراحل التعليم بخمس سنوات، مضيفة أن وزارتها تحضر لجعل هذه المرحلة تلعب دور هيكل في التكوين، ما يستوجب تدارك سنوات من الإهمال للمدرسة الابتدائية، وانتشار مظاهر انعدام النظافة، وتدهور الأقسام متسائلة: “أي ذكريات سيحملها التلميذ عن هذه المرحلة؟”، داعية المجالس البلدية لتحمل مسؤوليتها والاعتناء بالمدرسة بتوفير الصيانة، والأمن وتدعيم المطاعم، مضيفة “لذا قررت وزارة التربية تشكيل لجنة مشتركة مع وزارة الداخلية لوضع تنظيم هيكلي للمدرسة الابتدائية، تتحمل وزارة التربية مسؤوليتها”، علما أن 70 بالمئة من المؤسسات التربوية تمثل الطور الابتدائي، خاصة بتحسين ظروف التلميذ والأستاذ والمفتش في هذا الطور (بضمان كرامتهم). كما أكدت الوزيرة قرار تعميم الأقسام التحضيرية لإعطاء نفس الحظوظ للأطفال عند التحاقهم بالمدرسة، على أن تشمل البالغين أربع سنوات ابتداء من موسم 2016، ما يفرض توسيع العملية لتشمل باقي القطاعات كالشؤون الدينية، ووزارة التضامن، عبر مختلف المؤسسات التابعة لها، بشرط إخضاعها لنفس القاعدة التربوية المشتركة المطلوبة في الأقسام التحضيرية، مع إمكانية إضافة كل قطاع لجوانب تتناسب وتوجهه. وبثانوية عبد الحميد أخروف التي أشرفت فيها الوزيرة على تكريم المتفوقين في شهادة التعليم الابتدائي، ليلة أول أمس، ذكرت الوزيرة أمام إطارات القطاع بقرار إلغاء العتبة، رغم الضغوط، ورضاها بنتائج امتحانات الطور الابتدائي، متمنية أن تكون نتائج البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط في مستوى طموحها، مذكرة بالإجراءات الجديدة خاصة منها تحضير الدخول المدرسي القادم، وتحقيق 32 أسبوعا من التمدرس، وشغل كل المناصب الشاغرة بيداغوجيا وإداريا. كما تحدثت الوزيرة عن تكوين موجه للأساتذة والمفتشين القدامى لتحضيرهم للمناهج الجديدة، مع التركيز على البعد الأخلاقي، وقيم الاستقامة والنزاهة والحياد، والموضوعية، وقالت الوزيرة في هذا الصدد إن “المدرسة لم تعد ترضي وهذا يجعل التحدي الجديد هو تحويل المدرسة الجزائرية مدرسة للنجاح وتثمين المجهود الشخصي”. وردا على أسئلة الصحفيين حول نجاح إحدى المترشحات في مسابقة التوظيف في الطور الابتدائي والمتوسط علقت بقولها (لا يوجد قانون يمنع المترشح من المشاركة في طورين، ولا يوجد أي خطأ إداري، وسيتم اختيار أحد الطورين للمترشحة”. كما أكدت استحالة استرجاع المدارس الابتدائية لكثرة عددها، وعزم الوزارة على فتح معاهد تكوين عبر الولايات، لضمان استمرارية التكوين لكل شرائح القطاع،، وعزم الوزارة على مراجعة طريقة الامتحانات شكلا ومضمونا، وإعادة النظر في المعطيات، أما عن مسابقات التوظيف فأكدت عزمها على معاقبة أي مديرية لا تعلن عن العدد الحقيقي للمناصب الشاغرة، قائلة “من غير المقبول أن يخفي مديرو التربية المناصب”.