توصلت إيران ومجموعة 5+1 التي تضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا، إلى اتفاق في المفاوضات النووية التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا، حيث يهدف الاتفاق إلى الحد من النشاط النووي الإيراني لأكثر من عشر سنوات مقابل التعليق التدريجي للعقوبات التي أضرت بصادرات إيران النفطية وكبلت اقتصادها. وكشف دبلوماسي غربي لوكالة "أسوشيتد برس"، عن تجاوز العقبات الأخيرة، والتوصل إلى اتفاق مع إيران، مشيرا في هذا الإطار إلى تحقيق تفاهم حول دخول مفتشي الأممالمتحدة إلى المنشآت العسكرية الإيرانية من أجل مراقبة البرنامج النووي، كما يحق لإيران الاستفسار عن أي طلب يرد من الأممالمتحدة بشأن الدخول إلى هذه المنشآت العسكرية.
ويقضي الاتفاق برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةوالأممالمتحدة على إيران مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بأنه يهدف إلى صنع قنبلة ذرية.
وقال دبلوماسيون إن إيران قبلت بخطة تقضي بعودة سريعة للعقوبات خلال 65 يوما إذا لم تلتزم باتفاقها مع القوى العالمية الست للحد من برنامجها النووي، وذكروا أن حظر الأسلحة الذي تفرضه الأممالمتحدة على إيران سيستمر بموجب الاتفاق النووي خمس سنوات بينما سيستمر الحظر على الصواريخ ثماني سنوات.
وقال دبلوماسيون إن من المتوقع أن يقرأ ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني بيانا مشتركا، وقد يصبح الاتفاق نقطة تحول في علاقات طهران بالدول الغربية التي تشتبه بأن إيران تتخذ من برنامجها للطاقة النووية السلمية ستارا لتطوير قدرة تسلح نووي بينما وتنفي إيران الاتهام.