أكد المدير العام للديوان المهني للحبوب محمد بلعبدي أن الجزائر توقفت عن استيراد بذور القمح الصلب والشعير منذ أكثر من 20 سنة بينما لا تزال تستورد بذور القمح اللين كونه يمثل حصة الأسد من الاحتياجات الوطنية من الحبوب بنسبة تقدر 72 بالمائة . واعتبر بلعبدي أن جهود الدولة وكذا استخدام الأسمدة والتقنية الحديثة في زراعة الحبوب من قبل المنتجين الكبار لهذه الشعبة الإستراتيجية خلال السنوات الأخيرة ، سمح برفع الإنتاج الذي لم يصاحبه للأسف يضيف بلعبدي بناء وتشييد مخازن جديدة لتجميع الحبوب مما تسبب في فوضى التخزين على مستوى مخازن تعاونيات الحبوب والبقول الجافة. وفي هذا السياق أعلن بلعبدي على هامش تنصيبه للشباك الوحيد بتعاونية الحبوب والبقول الجافة بخميس مليانة في ولاية عين الدفلى أنه تقرر إنجاز 39 صومعة منها 30 سيتم إنجازها بواسطة المنشآت الحديدية على المستوى الوطني وذلك لتغطية العجز الكبير المسجل في هياكل التخزين منها صومعة ببلدية العطاف بالولاية بسعة 200 ألف قنطار تضاف لتلك الموجودة بخميس مليانة بعد أن حققت عين الدفلى إنتاجا قدر ب 574ألف قنطار هذا الموسم. .من جهة أخرى أوضح المدير العام للديوان المهني للحبوب محمد بلعبدي أن الشباك الوحيد الذي يختصر الإجراءات المتبادلة ما بين كل من بدر بنك والصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي وتعاونية الحبوب والبقول الجافة سيسمح بإدخال مرونة أكبر في إجراءات الحصول على قرض الرفيق الذي يعرف إقبالا متزايدا من سنة إلى أخرى . وكشف في هذا الصدد أن الفلاح بعد اليوم الذي يتقدم للشباك الوحيد سيستلم صكه في مهلة 72 ساعة ، كما سينعكس المرفق الإداري الجديد إيجابا على وتيرة التعويض على الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية التي عادة ما تتطلب مدة أطول وذلك فضلا عن تسهيل إجراءات القيام بمختلف الخدمات والعمليات الفلاحية الأخرى لفائدة الفلاح المتعلقة بحملتي الحرث والبذر وكذا الحصاد والدرس . كما أكد على أن حملة الحصاد والدرس لهذا الموسم جرت في ظروف عادية بعد توفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية بحيث تم توفير وتجهيز أكثر من 500 نقطة تجميع للحبوب على مستوى الوطن .