تتوقع المصالح الفلاحية بولاية سوق أهراس خلال حملة الحصاد والدرس للموسم الجاري التي شرع فيها منتصف الشهر الماضي تحقيق محصول ب2 مليون قنطارا من شتى أنواع الحبوب، حيث سيتم جني هذا المحصول على مساحة 136 ألف هكتار منها 68700 هكتار قمح صلب، 32200 هكتار قمح لين و31100 هكتار للشعير فضلا عن 4 آلاف هكتار خرطال مع الإشارة أن الكمية المتوقع جمعها من الإنتاج الكلي للحبوب تقدر ب1 مليون و200 ألف قنطار. وأرجع مصدر مسؤول تحقيق هذا المنتوج الوفير الذي سيفوق ما تم تحقيقه خلال الموسم الماضي (1 مليون و700 ألف قنطار) إلى توفر عوامل الإنتاج من بذور وأسمدة بتعاونية الحبوب والبقول الجافة وتساقط 660 ملم من الأمطار، ما سهل من عملية الحرث فضلا عن معالجة ملفات الفلاحين عن طريق قرض الرفيق في وقت قياسي بالشباك الموحد بمبلغ 34 مليار سنتيم. وفي ذات السياق، خصصت تعاونية الحبوب والبقول الجافة وسائل وإمكانيات هامة لجمع محصول الحبوب حيث تصل سعة التخزين إلى 1 مليون و350 ألف قنطار تتوزع على 16 نقطة للجمع (10 منها مغطاة و6 نقاط في الهواء الطلق) حسب ذات المصدر، مشيرا إلى أنه بمقابل توقع الإنتاج الوفير ستلجأ ذات التعاونية إلى تسخير مخازن أخرى منها مخازن بئر بوحوش أو إيجاد فضاءات أخرى والاستعانة بالمطاحن الثلاث بالولاية، ولضمان نجاح حملة الحصاد والدرس تم مؤخرا تنصيب لجنة ولائية، تضم كل من غرفة الفلاحة وتعاونية الحبوب والبقول الجافة ومؤسسة النقل الفلاحي والإتحاد الولائي للفلاحين ومديريات كل من الصناعة والمناجم والحماية المدنية ورؤساء الدوائر ورؤساء الفروع الفلاحية، وتمّ خلال حفل تنصيب هذه اللجنة حسب ذات المصدر تقديم تعليمات تقضي أساسا بتكليف على مستوى كل فرع فلاحي إطار للمتابعة وتقييم الحملة وإخطار اللجنة الولائية بكل مجريات الحملة، فضلا عن القيام بحملات تحسيسية وحث الفلاحين على دفع محصولهم إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة وتوعية الفلاحين بأهمية تفادي الحرائق، وذلك من خلال تجنيد كل الوسائل الوقائية (جهاز مضاد للشرارة -صهاريج للمياه-)، أما بخصوص حظيرة العتاد فتتوفر ولاية سوق أهراس على 500 حاصدة فيما استفادت تعاونية الحبوب والبقول الجافة مؤخرا من 12 حاصدة ستوجه أساسا لمنتجي البذور. من جهة أخرى تمّ الاتفاق مع مؤسسة النقل الفلاحي لتوفير 20 شاحنة بسعة 20 طنا و10 شاحنات أخرى بسعة 10 أطنان لضمان تحويل المنتوج إلى خارج الولاية أي نحو “رياض” لعوينات بتبسة وتحويل المنتوج من نقاط الهواء الطلق إلى مجمع الحبوب والتكفل بنقل بذور مكثفي الحبوب إلى المحطات. نقص فادح في سائقي الحاصدات من جهة أخرى، كشف مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة أنه تمّ إلى غاية نهاية الأسبوع الماضي جمع 170 ألف قنطار من شتى أنواع الحبوب وهذا منذ انطلاقة حملة الحصاد والدرس منتصف شهر جوان، وبهذا الخصوص تم فتح 16 نقطة جمع موزعين عبر كامل تراب الولاية بطاقة تخزين تصل إلى 1مليون قنطار مغطاة، بالإضافة إلى 8 نقاط في الهواء الطلق، ويتوقع مسؤولو التعاونية جمع ما يقارب 1 مليون قنطار من شتى أنواع الحبوب أي ما يقارب 50 بالمائة من المنتوج المتوقع من طرف مديرية المصالح الفلاحية وهذا إلى غاية نهاية الشهر الجاري، بدورها سخرت تعاونية الحبوب والبقول الجافة 600 ألف كيس موجهة إلى البيع والاستعمال الداخلي، بالإضافة الى القماش الموجهة لتغطية المحاصيل المخزنة في الهواء الطلق لفترة قصيرة قبل تحويلها إلى المخازن المركزية، كما تم برمجة خلال انطلاقة حملة الحصاد توظيف حوالي 200 عامل موسمي، من ناحية أخرى تتوفر ذات التعاونية على عتاد موجهة للعمليات الفلاحية على غرار الجرارات والحاصدات أين تم توفير 04 جرارات و26 حاصدة جديدة تضاف إلى ال500 حاصدة موجودة عبر كامل تراب الولاية، وتبقى الولاية تعاني من نقص فادح فيما يخص سائقي الحاصدات بحسب المصدر ذاته الذي طالب بضرورة فتح تخصص في هذا المجال وهذا على مستوى مراكز التكوين المهني بالنظر إلى أنها يد عاملة مؤهلة، ولضمان حملة حصاد من دون حرائق تم تزويد كل الحاصدات بأجهزة إطفاء الحرائق، بالإضافة إلى صهاريج المياه، كما شرعت التعاونية في تسديد مستحقات الفلاحين الذين دفعوا كامل محصولهم من الحبوب بواسطة بنك التنمية الريفية.