توقف الكاتب الصحفي عبد القادر حريشان في آخر محطة له في مشواره الإعلامي الحافل بجريدة “الخبر”، التي قضى فيها 6 سنوات قبل أن يتقاعد. تم تكريم الإعلامي عبد القادر حريشان، أمس، من قبل زملائه بمقر الجريدة في جو امتلأ بمشاعر ممزوجة بين ألم الفراق المهني وأمل استمرار قلمه في العطاء الفكري كزبدة مساره الصحفي بمختلف وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية. وبالمناسبة شكر المدير العام للجريدة، كمال جوزي، الزميل عبد القادر حريشان، على إسهاماته وعطائه للمؤسسة، واعتبر اجتماع كل الزملاء في حفل “وداع مهني” تكريسا لتقليد تعوّد عليه طاقم الجريدة. فيما اعتبر رئيس التحرير، محمد بغالي، أن العلاقة انتهت مهنيا غير أنها تستمر أخويا من خلال مساهمة الزميل حريشان بمقالات تحليلية وفكرية لما له من تجربة نستفيد منها. من جهته أشاد رئيس القسم الرياضي، رضا عباس، بالزميل حريشان، وبنبرات حزينة عبر عن فراق قلمه أملا في أن يتواصل عطاؤه الذي طالما تغذت به الساحة الإعلامية الجزائرية. وقال الزميل عبد القادر حريشان إن مكوثه في يومية “الخبر” كان الأطول مقارنة مع عمله السابق في الجرائد الأخرى على اختلافها ما بين ناطقة باللغة العربية أو الفرنسية، حيث قضى 6 سنوات “ما بين رئيس تحرير مكلف بعدد الجمعة، ورئيس قسم دولي، وصحفي بالقسم ذاته”. وأضاف حريشان أنه يعتبر جريدة “الخبر” مؤسسة متكاملة ومدرسة أنتجت خيرة الصحفيين، مردفا “رغم حالات الضغط التي قد يعيشها الصحفي والأمر راجع لطبيعة مهنة الصحافة، لأن الصحفي لما يكتب مقالا، في بعض الأحيان، يجد نفسه ينفعل أو يتفاعل مع الحدث، فليترك شيئا من ذاته في الموضوع، عكس المهن الأخرى”. ودعا المتحدث الزملاء، خاصة الملتحقين الجدد، إلى أخذ مهنة الصحافة على محمل الجد، “كونها مهنة شريفة ومؤثرة في نفس الوقت على المجتمع، والالتزام بالنزاهة”.