أمرت المديرية العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية مستخدميها في جميع الفروع والوكالات والمطارات، بعدم مغادرة مكاتبهم إلى غاية الانتهاء من إعادة الهيكلة الجذرية التي ستعرفها هذه الأخيرة، حيث سيتم استحداث مديريات تتطلب توزيعا جديدا للموظفين بحسب الاحتياجات، فيما يتم التفكير جديا في الاستغناء عن مصالح كانت وراء “النزيف” الذي تعرفه ميزانية الشركة. كشفت مصادر مسؤولة من شركة الخطوط الجوية الجزائرية عن تعليمات صارمة وجهتها المديرية العامة إلى المديريات الجهوية ومختلف الفروع والوكالات التابعة لها، إضافة إلى المطارات، تنص على تجميد العطل السنوية للموظفين العاملين على مستوى هذه الأخيرة، إلى غاية شهر أكتوبر المقبل. وحسب ذات المصادر، فإن قرار تجميد العطل يدخل في إطار التدابير الخاصة بمخطط العصرنة الذي اعتمدته الشركة منذ أشهر، لتحسين خدماتها وتطوير تسييرها، بناء على تقارير تدقيق الحسابات، حيث شرع فعليا في تدقيق ملفات الموظفين لتقييم أدائهم على مستوى مختلف الفروع، وسيتم التركيز بشكل خاص على ذوي المناصب المسؤولة من مديرين ومسؤولي وكالات تجارية ومصالح، تحسبا لحركة تغيير واسعة من المقرر الإعلان عنها قبل نهاية العام.
تابعونا على صفحة "الخبر" في "غوغل+"
وستسمح هذه التغييرات بمواكبة التنظيم الجديد الذي ستعرفه الشركة، حيث ستتحول إلى مجمع مقسم إلى شركات ذات أسهم تملكها الخطوط الجوية الجزائرية بنسبة 100٪. وسيكرس المخطط الجديد استقلالية كل مؤسسة، علما أنه تقرر رسميا استحداث أربعة فروع، ويتعلق الأمر بشركة الإطعام التي تقدم خدمة تحضير الوجبات الموجهة للمسافرين، وفرع متخصص في نقل السلع والشحن، إضافة إلى فرع مخصص للركوب وتسجيل الحقائب. وشرعت مختلف الفروع والوكالات وكذا المطارات في عملية شاملة لإحصاء وجرد موظفي الخطوط الجوية الجزائرية، موازاة مع تقييم مستوى أدائهم، ترقبا لترقيات جديدة ستشهدها هذه الأخيرة. ومن المنتظر، حسب المصادر التي تحدثت إلينا، أن يتم الإعلان عن مسابقات توظيف لتعزيز الفروع الجديدة، بعد الانتهاء من إعادة توزيع المستخدمين الذين يعملون حاليا على مستوى مديريات الشركة وكذا المطارات على وجه الخصوص. وتواجه أغلب مديريات الشركة ضغطا كبيرا بسبب منع مستخدميها من الاستفادة من العطل السنوية منذ عدة سنوات، على غرار مسؤولي الوكالات على المستوى الوطني وكذا الطيارين الذين طالبوا برفع التجميد عن عطلهم السنوية التي تنتظر الموافقة والتوقيع منذ تسع سنوات، فمعظمهم، يقول مصدر من النقابة، لم يغادر مقعد الطائرة منذ مدة طويلة، بحجة عجز في هذا السلك، ما جعلهم يطالبون بضرورة التعجيل في فتح باب التوظيف وتنظيم مسابقات للتخفيف من الضغط.