انتقد الرئيس الكوبي راوول كاسترو السبت الحظر الأمريكي المفروض على بلاده ووصفه بأنه "العائق الرئيسي" أمام التنمية الاقتصادية في كوبا. وقال كاسترو في قمة التنمية التي تعقد في الأممالمتحدة أن "هذه السياسة رفضتها الدول ال188 الأعضاء في الأممالمتحدة والتي طالبت بإنهائها". ومنذ 1982 تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة كل عام للمصادقة على قرار يدعو الولاياتالمتحدة الى رفع الحظر عن كوبا والمفروض منذ 1960. وفي أول زيارة له إلى الأممالمتحدة أشاد كاسترو بإعادة العلاقات بين بلاده وواشنطن ووصفها بانها "تقدم كبير"، الا انه أكد على ضرورة رفع الحظر. وقال راوول الذي خلف شقيقه فيدل في الحكم في 2006 "الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض على كوبا مستمر منذ نصف قرن". وتقدر كوبا أن اقتصادها خسر أكثر من 121 مليار دولار بسبب الحصار الذي فرضته الولاياتالمتحدة عليها اثر تأميمها لممتلكات في الجزيرة. ومنذ التقارب مع كوبا أعربت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تأييدها لرفع الحظر، إلا أن القرار بيد الكونغرس الذي تعارض غالبيته الجمهورية ذلك. ومن المقرر أن تناقش الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار جديد يدين الحظر في جلسة تعقد الشهر المقبل. إلا أن كوبا ستطرح هذا العام قرارا "يرحب" بإعادة العلاقات ويقر بتصميم أوباما على العمل مع الكونغرس الأمريكي لرفع الحظر، بحسب ما صرح وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغز. ووصل اكثر من 160 من زعماء العالم إلى نيويورك للمشاركة في قمة التنمية التي تعقدها الأممالمتحدة يليها نقاش في الجمعية العامة يبدأ الاثنين. ومن المقرر أن يلقي كاسترو كلمة أخرى الاثنين بعد ساعات من كلمة أوباما.