استدعى رئيس مجلس إدارة اتحاد العاصمة، ربوح حداد، اللاعب يوسف بلايلي، أمس، من أجل تسوية وضعيته مع الفريق، بعد أن باتت عودة ابن وهران للميادين في حكم المستبعد جدا إن لم نقل المستحيل، وهذا بعد أن ترددت أخبار تثبت مجددا تعاطيه مواد مخدرة، بعد الكشف عن المنشطات الذي خضع له المعني بعد نهاية مباراة فريقه أمام شباب قسنطينة برسم الجولة الخامسة من الرابطة المحترفة الأولى.
بالرغم من نفي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في بيان لها أمس عبر موقعها الإلكتروني معلومة وصول عينة الكشوفات من مخبر بسويسرا، إلا أن رئيس اتحاد العاصمة ربوح حداد أصبح ملزما بالتخلي عن لاعبه “المدلل” الذي كثيرا ما دافع عن “طيشه” ووصل به الأمر لفرضه أساسيا في مباريات فريقه برغم غياباته المتكررة عن التدريبات. وعلى هذا الأساس استدعاه، أمس، لتسوية وضعيته بشكل نهائي واسترجاع مفتاح الشقة التي منحتها له إدارة النادي بحي سعيد حمدين، وهي الخطوة التي جاءت بعد الملاحظات التي قدمها له رئيس الفاف محمد روراوة الذي أعاب على حداد تصريحاته الأخيرة وتصريحات لاعبيه بعد الفوز المسجل في السودان أمام الهلال في ذهاب نصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية المساندة للاعب رغم الذنب الفادح الذي ارتكبه في حق نفسه وحق فريقه.
“الفاف” تستنكر وقال مصدر عليم إن قضية بلايلي واستهلاك المنشطات والمواد المخدرة كانت محور نقاش أعضاء المكتب الفدرالي المجتمع، مساء أول أمس، بمركز سيدي موسى، حيث انتقد أعضاء المكتب حملات المساندة التي رفعها البعض مع بلايلي والتركيز على العقوبة مع تجاهل الواقعة.
وانتقد رئيس الفاف بشدة موقف والد المعني الذي روج لرواية المؤامرة، مهددا بتقديم محضر الاعتراف الذي وقع عليه اللاعب أمام اللجنة الطبية الذي يعترف من خلاله لوسائل الإعلام تناول مادة مخدرة. وتم الاتفاق خلال الاجتماع على تشديد إجراءات مكافحة المنشطات واستهلاك المواد المخدرة لتشمل كل مباريات الرابطة المحترفة الأولى والثانية، فيما اقترح رئيس الرابطة محفوظ قرباج القيام بكشف فجائي خلال الحصص التدريبية للنوادي المحترفة من أجل محاربة هذه الظاهرة التي تفشت واستفحلت مع تهديد كل لاعب يعترض على ذلك بسحب إجازته. كما أعلن رئيس الرابطة المحترفة في ذات السياق عن الإعلان قريبا عن اتفافية مع المديرية العامة للأمن الوطني للاستفادة من مخابرها في هذا المجال، الأمر الذي يؤشر عن إمكانية تحويل القضايا المماثلة إلى العدالة الجزائرية التي لم تحرك بعد ساكنا أمام كل هذه القضية برغم خطورتها.