أفاد علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، بأن “الحكومة استجابت للعديد من مطالب واقتراحات منتدى رؤساء المؤسسات لرفع العراقيل أمام المستثمرين، الأمر الذي يتطلب منهم الآن العمل بجد من أجل تجسيد مشاريعهم والمساهمة في تنمية اقتصاد الولاية باعتباره رافدا للاقتصاد الوطني”. وقال حداد، أمس، في معسكر، مخاطبا المستثمرين، إن منتدى رؤساء المؤسسات “يقوم بمساع لترقية العقار الصناعي بشكل يجعله قادرا على استيعاب المشاريع الصناعية الكبرى، وهي المساعي التي استجابت لها الدولة من خلال إدخال تعديلات هامة على طرق تسيير العقار الصناعي، والسماح بإنشاء حظائر صناعية بالتعاون بين القطاعين العام والخاص”. وهي الإجراءات التي ثمنها منتدى رؤساء المؤسسات، كما قال، وقرر تشجيعها من خلال إطلاق مشروع حظيرة صناعية نموذجية في الآجال القريبة. وجدد علي حداد التزام منتدى رؤساء المؤسسات بالابتعاد عن التحزب والسياسة، وقال: “نكرس اهتمامها فقط لتنمية الاقتصاد الوطني لما فيه من مصلحة للوطن الذي ينبغي حمايته من كل الأخطار”. وانتقد ذات المتحدث “الذين يتكلمون في الفراغ منذ 25 سنة دون جدوى ولم يأتوا بالبديل”، ويقصد من دون شك زعيمة حزب العمال لويزة حنون. وأضاف أن الجزائر “تواجه مشاكل لا بد من حلها، خاصة مشكل تخرج بين 350 إلى 400 ألف طالب كل سنة من جامعات الجزائر، ويتوجب توفير مناصب عمل لهم ومراجعة كيفية التعامل معهم. ومن أجل هذا لا بد من القطيعة مع الماضي”. وقال إن المنتدى قدم عدة اقتراحات، البعض منها تم تجسيدها وأخرى قيد الدراسة، وأنه يدرك جيدا أن تغيير الذهنيات والسلوكيات يحتاج إلى وقت “وعلى الجميع التحلي بالصبر وعدم التسرع والحكم مسبقا”. ومن بين المقترحات التي طرحها منتدى رؤساء المؤسسات وتحققت، أشار إلى “تحرير العقار الصناعي ووضعه بيد الولاة، ورفع التجريم عن المسؤولين المسيرين الذين كانوا يعانون من هاجس الرسائل المجهولة والتي أعاقت عملهم”. وأشار إلى وجود عدة مؤسسات تعاني من المشاكل، وأن المنتدى لديه حلول من خلال إنشاء لجنة خبراء اقتصاديين تساعد وتدعم المؤسسات التي لها مشاكل.