اعلن العملاق العالمي للحديد والصلب "ارسيلور ميتال" الثلاثاء انه اتفق مع الدولة الجزائرية على التنازل عن كل اسهمه في ثلاثة مصانع في شرق البلاد لتعيد تأميمها بشكل كامل. وافاد بيان للشركة انه "سيتم تحويل كل مساهماتها في شركتي ارسيلور ميتال الجزائر وارسيلور ميتال تبسة وكذلك ارسيلور ميتال لصناعة الانابيب للطرف الجزائري الذي سيسيطر بشكل كامل هذه الشركات". واكدت الشركة انها ستستمر في تقديم "المساعدة التقنية" لتطوير مصنع الحديد والصلب بالحجار. واكد وزير الصناعة الجزائري عبد السلام بوشوارب لوكالة الانباء الجزائرية نهاية الشراكة مع العملاق العالمي وان الشركات اصبحت ملكا للدولة بشكل كامل وستتخذ اسما جديدا. وبالنسبة للنائب والنقابي السابق في ارسيلور ميتال اسماعيل قوادرية، فان "هذه العملية هي فعلا تاميم بنسبة 100%" كما صرح لوكالة فرنس برس. وكان المجمع،الذي يعاني منذ خمس سنوات من مشاكل مالية واضرابات متكررة للعمال، ملكا للدولة قبل ان تبيعه العام 2001 للمجمع الهندي ايسبات التابع لمجمع ميتال. وفي مرحلة اولى تم "تقليص مساهمة ارسيلور ميتال في راسمال فرعي الشركة بعنابة وتبسة (شرق) الى49% مع رفع المساهمة الجزائرية الى 51% في الشركتين. كما اتفق الطرفان على "مخطط استثمار بمبلغ 763 مليون دولار لتطوير مركب الحديد بعنابة ومنجمي الونزة وبوخضرة" بتبسة. وتسعى الجزائر الى مضاعفة طاقة انتاج المصنع لتصل الى 2,2 مليون طن سنويا خلال سنة 2017، بينما لا تتعدى طاقته حاليا مليون طن.