أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال, لويزة حنون اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة ان حزبها "غير معني" بمبادرة حزب جبهة التحرير الوطني لتكوين جبهة وطنية لدعم برنامج رئيس الجمهورية. و قالت السيدة حنون خلال أشغال الدورة العادية للمكتب السياسي لحزب العمال ان هذ الاخير "يمكن أن يدعم قرار سياسي إيجابي مثلما جرى في السابق, إلا أنه لا يدعم برنامج رئاسي و إلا كان قد دخل في الحكومة" مؤكدة ان "نظرة حزبها و مساعيه السياسية تختلف تماما". و تساءلت الامينة العامة "هل سعداني يتكلم عن البرنامج الإنتخابي (للرئيس) أم عن السياسة المطبقة حاليا", لافتة النظر الى أن "الجزائر و ليس برنامج الرئيس التي في خطر ومحتاجة أن ندافع عنها ضد الانحرافات الخطيرة التي تهدد استمرارية الدولة وكيان الأمة". و عبرت عن مخاوفها فيما يخص مستقبل البلاد التي هي نظرها في "خطر على جميع المستويات", داعية إلى "الدفاع عنها من كل الانحرافات الممكنة". و اعتبرت البيان الأخير لرئاسة الجمهورية حول شرح القرارات المتعلقة باصلاحات جهاز المخابرات العسكرية ب "تفكيك و ليس إصلاح" مشددة على أن "تصفية الحسابات متواصلة إلى حد الآن". و استرسلت قائلة ان "الجميع يعرف ان الاصلاحات فشلت و كانت معوجة, حيث كان يجب البداية بالدستور". بالنسبة للسيدة حنون فالقول بأن الإصلاحات الأخيرة ترمي إلى تقوية الأجهزة الأمنية هو أمر"غير صحيح" و "يشجع على الفساد'' مؤكدة أن كل القرارات التي اتخذت "تضعف المناعة الأمنية للبلاد التي تترتب عنها عواقب وخيمة عن الأمن القومي و السيادة الوطنية". من جهة أخرى تطرقت ذات المسؤولة إلى قرار استعادة المجمع الدولي للحديد و الصلب ارسيلور ميتال من طرف الدولة حيث عبرت عن شكوكها بأن الصفقة تمت بدون شراء و لا تعويض, ملحة على أن الدولة لم تستعده بالدينار الرمزي "لأن لديها أكثر من مليار دولار ديون و أرسيلور ميتال معنية ب49 بالمائة". و أشارت أن الأسباب الحقيقية لرحيل ذلك المجمع هو "تراجع مكانته في العالم مقارنة بالمجمعات ألاخرى و انهيار سعر أسهمه و غلق العديد من مركباته". و تأسفت السيدة حنون عن القرارات التي اتخذت في مجلس الوزراء الأخير مشيرة إلى أنه تم اتخاذ قرارات "لا تستفيد منها إلا الأوليغارشية". بخصوص اجتماع الثلاثية المقرر انعقاده غدا الأربعاء ببسكرة عبرت عن شكوكها بأن تكون القرارات التي ستتخذ في صالح العمال.