أودع والد تلميذة شكوى على مستوى محكمة بئر مراد رايس في العاصمة، يتهم فيها معلمة مدرسة لحسن فوضالة في الأبيار بتلطيخ شعر ابنته بالغراء اللاصق وضربها وشتمها بسبب سلوكها في القسم، وهي الوقائع التي نفاها المدير، موضحا أن هناك سوء تفاهم بين المعلمة ووالدة التلميذة، تطور ليصبح خلافا هو الآن بين أيدي الشرطة، ويتابعه المكلف بالنزاع على مستوى مديرية التربية وسط. قال والدا التلميذة إيناس خلفان، في تصريح ل”الخبر”، إنهما تفاجآ بوجود كمية كبيرة من الغراء اللاصق على شعر ابنتهما بعد خروجها من الدراسة بتاريخ 28 أكتوبر الماضي، وعندما سألاها عن الشخص الذي لطّخ شعرها بتلك المادة، أخبرتهما بأن معلمتها هي من قامت بذلك، عندها قررا الاحتجاج لدى مدير المؤسسة، إلا أن الحارس منعهما من الدخول عملا بتعليمات الإدارة، ليتوجها مباشرة إلى الوزارة بمعية ابنتهما وهي على تلك الحالة.
تقول الوالدة إن ابنتها تعرضت للتعنيف مرّتين مؤخرا من طرف المعلمة، ما دفعها إلى عرضها على الطبيب الشرعي الذي منح لها شهادة طبية بأربعة أيام عجز. وقال مدير المدرسة، منير شريفي، في اتصال ب”الخبر”، إن تصريحات الوالد تنم عن سوء تفاهم وقع مع المعلمة على خلفية شجار حدث بين التلميذة وأحد زملائها في القسم، وعندما تدخلت المعلمة لفضه فرّت التلميذة نحو مكتب المدير فلحقت بها المعلمة وضربت على رأسها بالكراس وهو بداية الخلاف بين هذه الأخيرة ووالدة التلميذة.
وتابع المدير: “من غير المعقول أن تقدم المعلمة على هكذا أفعال وهي تعي جيدا النظام الداخلي المعمول به، والدليل في ذلك أن الطبيب المدرسي رفض منح شهادة طبية لعائلة خلفان كونه مقتنعا بعدم وقوع الحادثة”. من جهة أخرى، اتصلنا بمديرية التربية للجزائر وسط لمعرفة رأيهم في الموضوع، غير أن القائم بالاتصال لم يصرح بحجة أنه غير مطلع على الملف، ليوجهنا إلى الأمين العام الذي رفض بدوره الحديث.